محمد الملا
الوثيقة.. أي وثيقة!
الآن وفي خضم هذه الصراعات تقسم الثروات وتقسم المناصب والكراسي على بعض التيارات السياسية لضمان الولاء للحكومة ووصلنا الى مرحلة الانحدار في المبادئ والقيم بأن اصبح الكرسي يقود شوارب كبار لأن عم الكرسي أصبح السيد وهناك من يقبل ارجل الكراسي لأن الكرسي أصبح المصباح السحري لهم حتى يقوموا بسرقة البلد ويمرروا مصالح التيارات السياسية والكل ينهش بعوائد البترول حتى يضمن مستقبل عائلته ليبقى الصراع والاحباط والامراض والاوهام للشعب الكويتي.
ما يحدث في الكويت هو العودة لمبدأ المحاصصة من جديد ومبدأ ان لم تفتحلي ابواب خزائن علي بابا سوف أؤزم الساحة السياسية واهدم الكراسي حتى يحصلوا على مبتغاهم.
الشويخ والري والفحيحيل وأمغرة مغارات علي بابا تؤجرها الدولة بأسعار بخسة ويقوم اصحاب عقود املاك الدولة بتأجيرها بالملايين، وهل من المعقول أن تعطي الدولة ارض بمساحة 30 الف م 2 بسعر سنوي لا يتعدى 16 الف دينار وسعرها السوقي اكثر من 180 مليون دينار.
الألف متر بالشويخ يا جماعة التي تؤجر ككراجات مع المخالفات لا يتعدى 7 دنانير للمتر المربع في السنة وعائدها الشهري يتجاوز الاربعين الف دينار وطبعا التنازل عن تلك العقود بالملايين.
اليوم الموطن يدور 400م ليسكن فيها حتى وصل سعر قطعة الارض في غرب ابوفطيرة الى 170 الف دينار وتعطى للمستثمر ببلاش أين العدالة الاجتماعية ياهووووه؟ أين العدالة الاجتماعية بأن النخبة التجارية تعين معظم القياديين اذناب لها لتمرير المناقصات؟، وأشقاء النواب يحصلون على المناصب وفق لقانون الكبار والمصالح ومعاملات العلاج بالخارج للأغنياء والفقير في مستشفيات الحكومة؟ اي عدالة اجتماعية والشعب يطحن بغلاء الاسعار والتجار يمصون دمه ويقال نحن دولة رأسمالية؟ أي عدالة اجتماعية والموظف الفقير يبقى حقيرا بلا طموح وابن صاحب النفوذ يصير رئيس مجلس ادارة؟ لان فلوس ابوه وعائلته التي عايشة على سرقات النفط يصير الكبير؟
في النهاية ما راح تفيد الوثيقة يا السعدون ما راح تفيد الوثيقة يا مسلم ما راح تفيد الوثيقة يا شعب الكويت ما راح تفيد الوثيقة يا الاحرار لان الشق عود وصار بعض النواب مثل روس الغنم تنباع وتشترى من اجل عم الكرسي.
والله يصلح الحال اذا فيه حال.
والحافظ الله يا كويت.
أضف تعليق