رياضة

تعكس حالة التدهور الرياضي
“حكامنا” خارج السرب الآسيوي

صفوة حكام الإتحاد الآسيوي لكرة القدم خالية من اي اسم كويتي، حالة نادرة أحزنت الشارع الرياضي الكويتي ولم تفاجأه، هذه الحالة حدثت تحت مظلة دعم الحكام كبار السن، أو بصورة تعبر عن حجم التخبط الرياضي الذي نعاني منه في ظل غياب التطلعات الواضحه للمستقبل الرياضي في الكويت.

هذا التصرف لم يقتصر على الكويت فقط، بل تتجاوزها، ليصل إلى حكام ما زالوا في بداية الطريق وبحاجة إلى تجربة في البطولة الأهم “دوري ابطال آسيا”، كونها بطولة سنويه، ومباراياتها عديدة، ومتفاوتة المستوى، وهذه التجربة تحتاجها عقلية الشباب المرنه، والمتطورة.

وهذا التصرف لا نبرأ أنفسنا منه، في ظل غياب التصورات والبرامج عالية الكفاءة لتطوير مستوى حكامنا، فلجنة الحكام في اتحادنا لكرة القدم مسؤولة مسؤولية كبيرة تجاه هذا الإهمال الفج، والخالي من الاسباب المقنعه، وهنا يجب ان نعلم مهمة لجنة الحكام لا تقتصر على اختيار حكام المبارايات المحليه، بل هي أكبر من ذلك بكثير، لتصل الى وضع برامج ودورات للرفع من مستوى التحكيم، لتأتي ضمن ايمان راسخ بأن كرة القدم لعبة متكاملة الأركان، وتعتمد على الاسلوب الاحترافي على كافة الأصعدة، وليس فقط على اللاعبين، بل يصل للإداري والفني ومسؤولي اللياقة، وكي نطور من كل هذه المستلزمات الرئيسية لبناء الفرق المحترفة، لا بد ان يكون التحكيم على مستوى عالي من الكفاءة ليبعث بشعور من الاطمئنان يساهم على الدفع بالعمل الجاد، ولكن للأسف احد اهم حجج مسؤولي الإتحاد الآسيوي على حكام الكويتيين، انهم لا يديرون مبارايات كبيرة تحظى باهتمام جماهيري وإعلامي، وهذه سمة اساسية للتحكيم الدولي، حالة التحكيم هنا تعكس تدهور الرياضة بصورة عامة.

وكلنا أمل في الهيئة العامة للشباب والرياضة، نتيجة الجهود التي بذلتها لتحفيز الحكام بزيادة مخصصاتهم المالية في إداراة المباريات والمعسكرات، ولكن هذا كله لن يغني عن تطبيق النظام الاحترافي الكامل وبشكله السليم، كي يغرد حكامنا مع السرب الآسيوي الموسم المقبل، وليس خارجه.