كتاب سبر

ليبراليو الكويت: طز فيكم!

 أما قبل :


كدَعْواكِ كُلٌّ يَدّعي صِحّةَ العقلِ
…….وَمَن ذا الذي يدري بما فيه من جَهْلِ
(المتنبي)


ما أن تقع عينك على ليبرالي كويتي، فاقصد بفكره فوراً للمُختبر، واطلب فحص (D.N.A) لتتأكد من خلو الحمض النووي لعقله من رواسب عنصرية  أو ربما يكون تحت رماد الليبرالية وميضُ انحلال فكري ..!!.


فهنا في الكويت تـُستخدم شعارات الليبرالية كما تستخدم نظارة الضرير السوداء التي تحجبُ عيون الأعمى، أو كما تـُعلق اللوحات الفاتنة كي تخبأ شروخ قبيحة في الجدار .. مبادئها عليهم فضفاضة كمثل فستان الغجرية .. فهم يلقون كل ثياب الحرية ليستروا عورة عنصريتهم. يمارسون الخطيئة مع الحروف في مضاجع الصحف والإعلام، حتى باتت كلماتهم بلا شرف، فيمكن التواري بمفهوم كلمة (إنحلال) بأداة شرط بتفسيرهم لتصبح (إن..حلال)!!.


ليس هناك أبشع من مبادئ تتولى يوم الزحف فيحكم عليها بالردة .. وهذا ما يتقنه تكتل “أسيل وأخواتها”  الذي يدعي أن له ميولاً للتحرر.. فكانت جرائم “تيماء” في نظرهم مكافحة شغب! .. هذه هي الليبرالية عندهم ملقاة على قارعة مقال للكاتبة لمى العثمان التي تجهل الفرق بين العلمانية والليبرالية وهي من تـُنظر بالليبرالية! .. فلو علم “جون لوك” بكائن اسمه علي البغلي لصاح (الله يخرب بيتكو خربتوا الكار) ..وتلك “مُتحررة” أخرى تزعم انها أكثر إيماناً من الرجال فهم يرتدون ثوباً إلى نصف الساق .. وهي ترتدي ثياباً إلى نصف الفخذ!!.


عندما كتبت مقال (بن لادن وبن كلب) .. كاد أن يجتمع هيئة كبار الليبراليين ويحكمون علي بالردة وتـُصدق على الفتوى فضيلة المُفتية ابتهال الخطيب ..حينها كنت أظن أنهم أرادوا نقد رأيي .. ليتضح إنهم يعانون من (أنيميا المساواة)، وأكثر ما أزعجهم هو (شماغي الأحمر) ليس إلا .. ولو كنت أضع بدلاً منه طيلسان يهودي لحظي ما أقول بترحيبهم..!!.


لأن آراءهم المُزجاة .. تجعل من التعري بالطُرقات  (خدش حياء) وبالشاطئ (حرية أحياء) .. لا يعوا أن بعض الأفكار كالقمر، وأن العقيدة مثل الشمس، ولكل منهما مدار خاص يدور فيه.. لا يلتقيان، وإن إلتقيا كان كسوفاً وعمت الظلمة الأرجاء.. يطلقون عنان الرغبات الإنسانية، وكأن قدوتهم جون لوك لم يقل (ترويض الرغبات هو ما يصنع الشخصية)..!!.


هم يعلمون أن أقوى حصن يتمترس خلفه مُتطرف لطائفة معينة  لينتقد طائفة أخرى هي الليبرالية .. مُتحججاً بأنه ليبرالي حُر، ويختزل الحرية بالكلام فقط، ما اعتبر أن تمثال الحرية كان صامتاً منذُ سنين، وما كأن “فولتير” الكاثوليكي لاقى الويلات “وعقبوه الفنجال” لدفاعه عن حقوق الأقلية البروتستانتية .. أما الفيلسوف الفرنسي “سارتر” فكان الفرنسيون ينظرون له بأنه “رخمه” لكتابه (عارنا في الجزائر) ضد استعمار بلده فرنسا للجزائر..!!.


دع عنك جدالاً مع منتسبي (ليبرالية ابن سلول) فمن يضع جبال الجهل بينك وبينه لن تجني منه سوى صدى صُراخك .. وانتبه فإن المعلومة تأتيك عارية فابحث بنفسك لها عن حقيقة مصدرها لسترها .. حتى لا يغرك النور الاصطناعي فهو على عكس شمسُ الضُحى .. لا يقتل وحشة الظلام، إنما يحبسها مؤقتاً، ولا يجذب إليه إلا الحشرات.. والشمسُ قاتلة لها، ومُطهرة منها .. حقاً صدق قائلٌ (زمزمُ فينا ولكن أين مَـن// يقنع الدنيا بجدوى زمزمِ)..!!.


أما أنتم أيها الليبراليون الجدد .. يا من تقاتلون التطرف بتطرف .. لا تغضبوا لعنوان مقالي .. فكما هو معهود وعلى ذمة الراوي أن معنى “طز” هو الملح .. ولأنكم بشر تحملون في أجسادكم نسبة أملاح مثل الصوديوم وخلافه.. فلكم باسم الليبرالية التي شوهتموها .. طز بمقاس (XLL) وبالحجم العائلي..!!.


صعلكه :

لا تحزن يا “عباس الشعبي”  فلست وحدك من منع دخوله مجلس الأمة .. فحتى (إرادة الأمة) مُنعت من دخوله قبلك!!.


محمد خالد .. أو (أبوعسم سابقاً) في رواية أخرى


twitter:@abo3asam
m.k.al.ajmi@hotmail.com