برلمان

في تعبير عن انحدار مستوى الحوار لدى السلطتين
دعوة للتفكير.. تطلقها أسيل العوضي

في تعبير غير مباشر عن موقفها مما شهده دور الانعقاد المنصرم أكدت النائبة أسيل العوضي أن أعضاء السلطتين باتوا جميعا أمام “مأزق أخلاقي” في تعزيز قيم المواطنة، وفضيلة المبادئ الدستورية.


وأضافت: “إن العمر الزمني لهذا المجلس تخطى عمر المجلسين السابقين اللذين لم يستمرا لعامين كاملين، إذ لأول مرة يكمل المجلس نصفه الأول بالتمام”.


وأشارت إلى أن الحكومة “فشلت” منذ بداية الفصل التشريعي الحالي، في أن تبرهن على جديتها في الإصلاح والتنمية، فخلال عامين لم يلمس المواطن العادي أي تغيير في عمل الدولة، بل بات الفساد خطراً يتغلغل في معظم الجهات الحكومية بصورة سافرة، وأصبحت القوانين التنموية التي يصدرها المجلس رهينة الأدراج.


وأضافت: “لا ننزه المؤسسة التشريعية التي أنتمي إليها من الانتقاد في عمل غالبية أعضائها فتطرف البعض في غلوه بموالاة الحكومة حتى في الباطل كإعاقة أعمال مجلس الأمة وتعطيل القوانين، بينما تطرف البعض الآخر بالمغالاة والمزايدة في المعارضة على حساب امتهان أدوات المساءلة الدستورية، والتقليل من فاعليتها فأدى هذا الغلو إلى تدني أسلوب العمل والحوار في البرلمان ووسائل الإعلام وشيوع لغة التخوين والتشكيك والتنابز بالألقاب وإثارة النعرات الفئوية والعنف اللفظي والجسدي بشكل لم يشهده مجلس الأمة من قبل.


وقالت: “بات النواب الآن يصنفون زملاءهم بأنهم إما انبطاحيون أو مؤزمون، ولم تعد هناك نماذج إيجابية يشار لها سواء في مجلس الأمة أو في الحكومة”.


ودعت النواب والوزراء لاغتنام فرصة الصيف وتزامن شهر رمضان المبارك معه للتفكير في أدائنا كمسؤولين مؤتمنين على مصالح الدولة  مؤكدة أن لدى الحكومة متسعاً من الوقت خلال الصيف لتطوير أدائها ومعالجة القضايا المثارة في الاستجوابات الأخيرة، وبث الأمل في نفوسنا جميعا كمواطنين.