حتى ساعة متأخرة من فجر اليوم الإثنين فإن الحكومة المصرية ظلت متكتمة حول أنباء ترددت عن إستقالة رئيس الوزراء المصري د. عصام شرف من منصبه، في أعقاب لقاء مغلق ضمه الى المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الأعلى، وبعض قيادات المجلس، لمناقشة التطورات السياسية بعد رفض قوى سياسية محلية لمضمون بيان شرف حول إقالة قيادات أمنية، وتسريع محاكمة رموز النظام السابق، إذ لم يعجب بيان شرف قوى سياسية مصرية رأت فيه تحايلا على ثورة الشباب المصري الذي عينته في هذا الموقع.
وفي إثر الإستعداد مجددا للنزول الى الشارع، فإن قوى سياسية قد استعدت لقطع طرق دولية وحيوية خلال الساعات المقبلة، للتعبير عن الإنزعاج من أداء حكومة شرف بعد نحو ثلاثة أشهر من تعيينه في هذا المنصب خلفا لأحمد شفيق آخر رئيس وزراء عينه الرئيس السابق حسني مبارك بعد ثلاثة أيام من إندلاع الثورة المصرية في الخامس والعشرين من شهر يناير الماضي.
يشار الى أنه في حال تأكد مبادرة شرف الى تقديم إستقالته فإنه يكون قد بادر إليها للمرة الثالثة منذ تعيينه، إذ كان شرف يلوح بإستقالته في وجه مصاعب سياسية وإقتصادية كانت تجابه حكومته، إلا أن شرف كان يعود عنها تحت ضغط وإلحاح من المجلس العسكري الأعلى.
أضف تعليق