برلمان

في أول رد رسمي بعد انسحاب طاقم سفارة الكويت في بغداد
تحديث 1 .. محمد الصباح متفاجىء بالموقف العراقي ومستعد لمواجهة الاستجوابات

(تحديث 1) في أول موقف للخارجية الكويتية بعد سقوط قذائف قرب مبنى السفارة الكويتية في بغداد ومغادرة جميع طاقم السفارة، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح حرص دولة الكويت على علاقات حسن الجوار مع العراق وسعيها إلى التنسيق مع المسؤولين العراقيين فيما يتعلق بالقضايا المشتركة التي تهم الجانبين.

 وعن التصعيد الأخير من العراق تجاه الكويت فيما يخص ميناء مبارك الكبير الذي تعتزم بناءه على الخليج العربي قال الشيخ محمد: “إننا لانعلق على التصريحات التي يدلي بها الأشخاص غير المسؤولين لكن هناك تصريحا لمسؤول عراقي ضد الكويت في هذا الصدد وكان ذلك محل استغراب”.

وذكر الصباح أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي زار الكويت قبل أشهر قليلة مع وفد كبير وتم خلالها شرح الأمور المتعلقة بالملاحة في خور عبدالله وميناء مبارك الكبير على الخليج العربي مضيفاً إن الشرح كان مفصلا و”لم يبد رئيس وزراء العراق حينذاك أي تخوف أو تحفظ لاسيما إننا أبلغناه أن هذا الأمر يأتي لدعم إعادة إعمار العراق في المرحلة القادمة”.

وأضاف إنه بعد ذلك اجتمعت اللجنة الكويتية – العراقية حيث تم تقديم شرح دقيق ومفصل عن موضوع الميناء دون أن يبدي الوفد العراقي المشكل من ستة وزراء “أي تحفظ”.

وقال إن التصريحات العراقية بهذا الصدد “مستغربة” متسائلا عما حدث خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة “فبين يوم وليلة أصبحنا نتهم بأننا نخرق العراق ونسرق نفط العراق، نعم نتفهم وجود اختلافات بين الدول لكن لا يمكن ان نقبل ان يكون هناك تشكيك في القرارات الدولية وفي الاسس التي تحكم العلاقة بين الدول”.

وأوضح الشيخ محمد ان اللغة التي تصادر حق الدول في اتخاذ قراراتها الوطنية بشكل مستقل “لغة كنا نعتقد انها اندثرت مع النظام الغادر لصدام حسين” معربا عن الامل ان لا تعود “هذه اللغة التي تصادر حقوق الشعوب والدول في العيش بأمان وبممارسة الجميع سيادتهم على ارضهم”.

وأضاف إن هناك جوارا يجمعنا مع العراق و”إن ما نقوم به سيكون لصالح العراق في الأمد البعيد” معربا عن الاستغراب لهذا الرد على عزم الكويت انشاء الميناء بعد ان مضى على الامر ستة اشهر ثم تغيرت التصريحات دون أي مقدمات وخلال يوم وليلة.

وحول تلميح بعض أعضاء مجلس الأمة بتقديم طلب استجواب لوزير الخارجية حول التجاوزات المالية التي أثيرت في بعض القنصليات الكويتية قال إن ” وزير الخارجية لايختلف عن أي عضو في الحكومة وعندما قبلنا العمل في الشأن العام فنحن نقبل ما يحمله هذا الأمر من مسؤوليات” مضيفا “نحن نرحب بالمحاسبة ونعمل بشفافية”.

استغرب وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح من تحول الموقف العراقي من ميناء مبارك وأكد استعداده لأي استجواب يقدم له،  وكان وزير الدولة الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية أعلن بأن مجلس الوزراء ناقش موضوع إنشاء ميناء مبارك الكويتي وتأثيره على خطوط الملاحة البحرية التي تصل للموانئ العراقية واستمع الى شرح تفصيلي من الوفد الفني الذي زار الكويت أخيرا والمكون من ممثلي وزارتي الخارجية والنقل بالتنسيق مع الأمم المتحدة.