أقلامهم

علي الذايدي على يقين أن سبب استبعاد صايد الظفيري من رئاسة “التسليف” هو كونه قبليا فقط

الكويت ساترٍ على خبول  
 
علي الذايدي
 
أعضاء ممثلي القبائل يصلون للمجلس البلدي بعد صراع طويل مع أبناء عمومتهم وتصفيات ومشاورات طويلة ومكثفة وبناء مقرات انتخابية تكلف مئات الآلاف من الدنانير.
بينما أعضاء المجلس البلدي المعينون من غير أبناء القبائل مثل (لاحظ الأسماء) موسى الصراف، م.أشواق المضف، م.جنان بوشهري، م.جسار الجسار، منى بورسلي، أحمد المعوشرجي، يصلون للمجلس البلدي بجرة قلم وتوقيع، وتأتيه أخبار ترشيحه للمجلس وهو يحتسي شراب اللوز في شاليهات بنيدر والجليعة.
قرار تعيين المضف رئيسا لمجلس إدارة بنك التسليف بدلا من صايد الظفيري ليس القرار الأول ضد أبناء القبائل ولن يكون الأخير، وأكاد أقسم بالله الذي لا إله إلا هو أن السبب في استبعاد السيد صايد الظفيري هو اسمه فقط، ففي الكويت هناك حكومة وهناك حكومة ظل يكون في مقدمة اهتمامها في مسألة التعيينات للمراكز المهمة في البلد هو الاسم فقط، ولا شءي غير الاسم، ومع احترامي الشديد للسيد صايد الظفيري وهو ابن قبيلة نجّلها ونقدرها ولكن لا يجب عليه أن يغضب، فاسمه غريب ومستهجن بالنسبة لأعضاء حكومة الظل التي تدير الأمور في البلاد، وقبلك حدث هذا الأمر مع النائب السابق رجا حجيلان الذي استبعد من أحد الوفود الحكومية بسبب أن اسمه لم يرق للبعض.
بالله عليكم كيف ينام الصرعاوي قرير العين وهو يعلم أن رئيس مجلس إدارة مهمة من إدارات البلد وهي بنك التسليف يرأسها شخص اسمه”صايد”وفوق هذا هو أيضا “بدوي”.
وكيف ينام غيره ممن على شاكلته وهو يعلمون أن البدو بدأوا بالتغلغل للمراكز المهمة في البلاد؟
إذا كتبنا عن مظلومية البدو واشتكينا بأنهم مستثنون من العديد من المراكز المهمة في البلد، اتهمونا بالفئوية والعنصرية، وأن الأوضاع السياسية لا تحتمل المزيد من التصعيد، وإذا سكتنا متنا قهرا، فما الحل؟
أصيبوا بجنون البقر لأن منصب رئيس مجلس إدارة بنك ذهب لصايد الظفيري، فكيف سيكون حالهم لو تولى مطلق العنزي أو مجبل الشمري رئاسة ديوان الحاسبة؟
 
خاطرة
 
مقولة كنت أسمعها من كبار السن في السابق وما أصدق دلائلها اليوم “الكويت ساتر على خبول”، والمشكلة أن هؤلاء هم من يصدر القرارات هذه الأيام.