أقلامهم

ذعار الرشيدي يشن هجوما على التراخي والفساد في مشروع جامعة الشدادية ويطالب بمد خدمة مديرة كفؤة ونزيهة

نقطة مضيئة في مشروع “الشدادية” المظلم


ذعار الرشيدي


مديرة البرنامج الإنشائي في جامعة الكويت والمشرفة على عقود مدينة الشدادية الجامعية ينتهي عملها بتاريخ 27 سبتمبر 2011، أي بعد نحو شهرين من الآن، وإذا كان سمو رئيس مجلس الوزراء جادا مع حكومته في السعي الى أن ترى هذه الجامعة شمس الافتتاح، فعليه أن يمدد لهذه المديرة لأنها ببساطة شديدة ومنذ تسلمها عملها قبل عام و10 أشهر استطاعت أن توقف كثيرا من مكامن الهدر في هذا المشروع الحيوي، وأثبتت من خلال محاضر وتقارير وزارة المالية وديوان المحاسبة أنها الأكفأ، بل والأكثر نزاهة بين منظومة كبيرة من القياديين المشرفين على هذا المشروع، لم يمدح لي أحد هذه المديرة ولا أعرفها شخصيا، بل لا أعرف حتى شكلها، ولكن تقارير ديوان المحاسبة ووزارة المالية ومحاضر اجتماعات لجنة الميزانيات في مجلس الأمة تثبت وتدل وتقول صراحة إن وجود هذه المديرة الشابة ضروري جدا جدا لهذا المشروع الذي التهم الملايين التي صرفت على الدراسات والمخططات على مدار 6 سنوات، وأتمنى من سمو رئيس مجلس الوزراء أن يمدد لها من أجل المصلحة العامة.
جامعة الشدادية يا سمو الرئيس صدر مرسوم بإنشائها عام 2004 ومدة المرسوم 10 سنوات أي أن الجامعة يفترض أن يتم افتتاحها كاملة بكامل مبانيها خلال فترة المرسوم أي يتم افتتاحها في موعد أقصاه 2014، وعلى لسان مسؤولي الجامعة في اجتماعات لجنة الميزانيات في مجلس الأمة فإن هذه الجامعة لن يتم افتتاحها إلا في العام 2020 أي بعد مرور 6 سنوات من انتهاء مرسوم السنوات العشر، هل تعرفون أي فضيحة هذه؟ هل تعرفون أي هدر ألقي في الثقب الأسود لسوء إدارة كثير من قياديي الجامعة على هذا المشروع؟ هل يعقل أن يمنح العقد الإشرافي لمدة 3 سنوات لشركة بقيمة مليوني دينار وبعد انتهائه يمنح ذات العقد لشركة أخرى لـ 3 سنوات أخرى بقيمة 18 مليون دينار، وهو عقد عليه من الملاحظات ما لا يمكن أن تكفيه مجلدات.


سمو الرئيس، إذا كانت الحكومة جادة فعليها أن تتمسك بالكفاءات أمثال المديرة الشابة في المشروع والتي تعتبر نقطة مضيئة في ظلام دامس مشبوه مسؤول عنه عدد من القياديين في الجامعة، وفي الوقت ذاته يجب محاسبة المتسببين في الهدر المالي الكبير على المشروع، بل والمتسببين في تأخيره سواء من هو على رأس عمله الآن أو حتى من تقاعد.


توضيح الواضح:


سألت شيخ دين: «يا شيخ ابني يقبل يدي كلما رآني».


فقال لي: «وهل تريد فتوى؟»


أجبته: «لا.. ولكنني لا أعلم إن كنت أستحقها منه أم لا، فأنا لم أكن أفعلها مع والدي».


ضحك الشيخ وقال: «إذن تعلم من ابنك الصغير وابدأ بتقبيل يد والدك».