أقلامهم

سعد المعطش يكتب عن العطور النسائية الفواحة كسلاح

عطور نسائية فواحة
سعد المعطش


هناك اتهام عالمي للمجتمع العربي أنه مجتمع ذكوري ولا يساوي بين الرجل والمرأة ولكنني أعتقد أن الأوضاع قد تغيرت وأن الآية قد انقلبت وأصبح مجتمعنا مجتمعاً أنثوياً تتحكم به المرأة في كل شيء.
فعندما تعجز عن لقاء مسؤول عربي مهما بلغ مركزه فما عليك إلا أن تخبر إدارة مكتب معاليه أن من ضمن من يريدون لقاءه بعض العناصر النسائية وحينها سترى الترحيب الحار بمن معك.
في موقع التواصل الاجتماعي المسمى «الفيس بوك» هناك رابط للقاء مثير مع إحدى الفتيات العربيات التي يقال انها قد تزوجت شقيقها والعياذ بالله وعندما تقرأ التعليقات تجد أنها تصب غضبها على تلك الفتاة وهذا دليل على أن المجتمع العربي يهتم بالمرأة أكثر من الاهتمام بالرجل.
لا حظوا أنهم قد قالوا «فتاة تتزوج شقيقها» ولم يقولوا «رجلاً يتزوج شقيقته» فهل تزوج الشاب شقيقته رغما عن أنفه مثلا؟ لقد أصبح العالم العربي والإعلام العربي حين يريد أن يثير قضية ما فإنه يلجأ الى ابراز مكان المرأة فيها لأنها العنصر الجاذب في أمور الحياة.
لذلك فإنني أنصح أي شخص يريد مقابلة مسؤول عربي أن يهتم في قيافته الشخصية وأن يستعد للقاء بعد ساعة واحدة فقط من تقديم طلبه إن كان من ضمن من سيرافقونه العنصر النسائي أما إن كان وحده أو مع مجموعة من الرجال فإن عليه أن ينتظر الى أن يشابهوا لحى الرهبان اليهود.
كل ما أتمناه ألا تعتقد بعض الشخصيات النسائية أن الاهتمام الإعلامي أو الرسمي بها من أجل فكرها أو منطقها ولكنه من أجل عطرها وربما كان من أجل كونها أنثى فقط.
أدام الله الرجال الذين يحترمون المرأة من أجل فكرها ولا دام من يحترمها من أجل عطرها الذي يصنعه لها الرجل…