عربي وعالمي

الحرس الثوري الإيراني حذَّر تركيا من توجُّهها
رحيمي: الثورة السورية مؤامرة فاشلة

وصف النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد رضا رحيمي، مايجري في سوريا بمؤامرة “القوى الاستكبارية”، ورأى أنها إجراء فاشل، وقال إن تحركات ومؤامرات النظام الاستكباري في الشرق الأوسط فشلت ووصلت الى طريق مسدود.


وأكد رحيمي خلال لقائه في طهران وزير النفط والثروات المعدنية السوري “سفيان علاو” أن إيران تقف إلى جانب البلد الصديق والمسلم سوريا باستمرار وفي كافة الظروف، واصفا الثورة السورية بأنها “بعض أعمال الشغب التي تحدث في سوريا بتحريك من القوى الاستكبارية”، وقال “النظام الاستكباري يقود هذه الأحداث، وإن تدخل الأعداء واضح تماما فيها”.


وأشار رحيمي إلى “أن الإعلام الغربي وسيلة لإثارة الحرب النفسية وإضعاف معنويات الأشقاء السوريين”، وقال: “إنهم يسعون من خلال الاستفادة من حلفائهم، لوضع سوريا تحت الضغط، ولكن تداعيات هذه التحركات والفتن التي يشعلونها ستحيق بهم هم أنفسهم قريبا”.


من جانبه ثمّن وزير النفط والثروات المعدنية السوري سفيان علاو، موقف إيران الداعم لسوريا حكومة وشعبا وفي جميع الظروف، داعيا للمزيد من تعزيز العلاقات وتطوير مستوى التعاون في شتى المجالات.


وأضاف بأن الرئيس السوري يسعى من خلال وضع قوانين جديدة، لتحويل سوريا الى بلد جديد، والشعب السوري كان دوما داعما ومساندا له، والمشاكل البسيطة الموجودة‌ ناجمة من نشاط بعض المجموعات المرتبطة غالبا بالخارج ولن تؤثر على البرامج الإصلاحية في سوريا.


وتدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية النظام في سوريا وترفض إسقاطه أو تغييره، وكانت صحيفة “صبح-ي صادق” الأسبوعية التي يتم إصدارها من قبل الحرس الثوري الإيراني حذَّرت الأسبوع الماضي تركيا قائلةً إنه في حال استمرَّت تركيا في توجُّهها الحالي المعادي لسوريا فسوف تضطرُّ إيران إلى تفضيل سوريا عليها.


واتَّهمت الصحيفة تركيا بأنها تقف إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية بل وتُقدِّم المساعدة لمعارضي النظام السوري عن طريق الحدود السورية – التركية. وادَّعت الصحيفة أن الموقف التركي ينبع من تقديرات تركيا الخاطئة أن نظام بشار الأسد من المتوقع له أن يسقط وأنه في مثل هذه الحالة فقد تتمكن تركيا من تحسين مكانتها الإقليمية.


وكان وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي تطرَّق، الأسبوع الماضي إلى الخلافات في الرأي بين إيران وتركيا بالنسبة للأزمة في سوريا قائلاً إنه لا بدَّ لهذه الدول الثلاث من العمل المشترك لحلِّ هذه الأزمة.