أقلامهم

سعد المعطش: مهرجان نصرة الشعب السوري حوله النواب إلى مهرجان انتخابي خصوصا بعد مبالغتهم عن عدد المعتقلين السورييين

طراق الدوسري


سعد المعطش


هناك قاعدة ثابتة ومعروفة عند الجميع وتخص القناصة في البر والحداقة في البحر وهي عدم تصديقهم، ففي حال سألت أيا منهم عن الكمية التي اصطادها فمن يصيد ست حمامات برية فإنه يقول لك انه اصطاد ستين حمامة ولو اصطاد الآخر «ميدة» واحدة فإنه سيجعلها هامور بطول عبدالناصر درويش وكم سبيطي بحجم شعبان قبل الرحيم.
ولكن تلك القاعدة قد توسعت وأصبحت تشمل نواب مجلس الأمة فبعدما شاهدنا يوم الجمعة المهرجان الخطابي الذي قلبه بعض المتحدثين من مهرجان لنصرة للشعب السوري الى مهرجان انتخابي حاول البعض منهم فرد عضلاته وتقديم نفسه للانتخابات المقبلة.
لقد اكتشفنا أن ما ينطبق على الحداقة وعلى القناصة قد انطبق على بعض نوابنا، فقد صرح النائب محمد هايف في كلمته ان هناك خمسين شخصا من اخواننا السوريين قد اعتقلوا من قبل رجال الأمن.
ولكن كلمة اللواء محمود الدوسري في المهرجان نفسه بينت الحقيقة للجميع بأن عدد المقبوض عليهم وهو شخص واحد فقط بسبب تهجمه على أحد رجال الأمن ولولا كلمة الدوسري والتي كانت كالصفعة التي ألجمت شهية النواب بزيادة الأرقام والتي تعودوا عليها خصوصا بطلب زيادة رواتبهم لوصل عدد المعتقلين الى خمسمئة شخص حتى تاريخ اليوم.
لا اعرف من أين استسقى نائبنا الفاضل رقم المعتقلين ومن أخبره عنهم وهذا ما يجعلنا نشك في كل أقوال بعض النواب وتصريحاتهم وأفعالهم ولكنني أود أن أذكره بقصة الرجل الذي أتى للرسول عليه السلام يشكي قلع عينه.
أدام الله من كان حضر لمهرجان نصرة لأهلنا في سورية ولا دام من كانت مشاركته التكسب الانتخابي أو البحث عن البطولات.