كتاب سبر

يا سيد.. اخفض عمامتك!

أما قبل :

أغَايَةُ الدّينِ أنْ تُحْفُوا شَوَارِبَكم

………يا أُمّةً ضَحكَتْ مِن جَهلِها الأُمَمُ

(المتنبي)

حين انتشرت إشاعة أن أحد المطاعم الكويتية يقدم لزبائنه لحوم الحمير، وطبعاً يمكن إثارة أي إشاعة حول لحوم الحمير (لأن لحومها ليست مسمومة) ويمكن للكل التطاول عليها.. أعود على ذي بدء حين أثيرت تلك الإشاعة، قلت لصديق كان زبون دائم له، أخشى إذا عبر “السيد فاكس” من أمامك أن تقوم بالنهيق..!!

“السيد فاكس” يا سادة لو كان يعيش مع حي بن يقظان، الذي عاش في جزيرة نائية (لوحده) لقام بتمزيق الوحدة الوطنية فيها، وقامت الفتنة بين حي بن يقظان والجماد والنباتات والحشرات وربما بينه وبين ظله، الرجل موهوب واللهم لا حسد.. ولكن “السيد فاكس” لم يذهب لابن يقظان بل رحل لصديقة ابن حافظ الأسد، وريث الدم وسليل القصف، الذي غير المثل العربي إلى – من شابه أباه (فقد) ظلم- في حين كان أهل سورية يغادرونها منتعلين الذعر، يذهب هو إليها ويصرح بأن الأوضاع فيها مستقرة، ولا غرابة فإن طوفان الدماء بالنسبة (لدراكولا) أمر طبيعي وروتيني.. يا سيد اخفض عمامتك فأنت في حضرة “حماة”، أخفضها فأنت في بلد يفنى ترابها وهو يستر جثث شهدائها.. اخفض عمامتك إجلالاً لها وتعظيماً، فعندهم تسقط الرؤوس للحق، وعندنا تنحني الرؤوس للرزق.. ومصطفى محمود يقول (هناك من يناضلون من أجل التحرر من العبودية، وهناك من يطالبون بتحسين شروط العبودية)..!!

أما “القلاف” فيود أن يفتح بيته لممثل السفاح، فإنه ليس بالعجيب أن يفتح بيته للضيوف حاتم (الطائي)، كذلك ليس غريبا على غيره فهو (طائفي) .. ومحمد هايف يريد أن يقوم بنقل “DHL” للدم، فبدلاً من أن يهرق في سورية يهرق في الكويت، الأغرب أن صحيفة الدار وقلافها كانت في حناجرهم حجر لا يستطعون ابتلاعه فرموا به محمد هايف، فلم ينتقدوا من سبقه وأفتى بإهدار الدم، لأنهم يقومون بحياكة ثياب الحق على حسب أوزانهم وأذواقهم، وعندما يسمنون أو ينحفون، لا يليق بهم ارتداءه ويصبحون عرايا..!!

البعض “ما عليهم منقود” وإن خرجوا بتصريح مخالف استدعتهم إيران إلى (بيت الطاعة) لهثوا إليها مسرعين، ويمموا وجوههم شطر طهران.. العتب على علماء الشيعة، الذين طال صمتهم، اصدحوا بالحق وانتفضوا في وجه إبليس فمدرسة آل البيت منهاجها العزة وشهادتها النصرة.. أم أنكم مثل تلاميذ المدارس تخشون (استدعاء ولي الأمر)..!!

والعتب موصول إلى علماء السنة وهيئتهم، لما تخرج الفتاوى يتيمه والبيانات مُنفردة والكثير منكم ما زال يضع ملح الصمت على جراح شهداء سورية، لما تفتحوا فمكم (لمدفع) الإفطار وتغلقونه (لمدفع) بشار!، أما الليبراليون الجدد، فهؤلاء كمثل من اختبأ خلف جدار الليبرالية، ليحتمي به ويقذف طائفة أخرى، غداً يموت الجدار بشرف منتحراً فوق رؤوسهم.. وماذا أحدثك عن التجار وأخص فيهم بعض تجار الكويت، فإن كان الكلام من فضة فعند هؤلاء الصمت من (استثمار)..!!

قبل أن أغادر مقالي.. أتوجه بالشكر أولاً لكل من نصر أهل الشام منفرداً، وشكراً للشعب الكويتي بكل أطيافه الذي أبى إلا أن يكون صدى صراخ دمشق، في حين كانت حكومته تسترق السمع على أعتاب البيت الأبيض .. وشكراً “للمعزبه” هيلاري كلينتون شكراً لكِ بحجم كرهك لنا وكرهنا لكِ، شكراً لأنكم نطقتم فنطقت الجموع، وكعربون شكر سوف نرسل إليكم أيها الغرب وتحديداً إلى بريطانيا، أدوات إخماد الحراك الشعبي وقمع صوت الناس، سوف نصدر لكم شيوخ وعلماء السلطة وجوههم تمارس التيمم لقلة الماء فيها، وأحد أرصفة “صليبيخات”، ودفتر شيكات، ونسخة صينية (مش بطاله) من السيد جاسم الخرافي، وسيد القلاف مجاناً مع العرض..!!

صعلكة:

ما أحوجنا لبطولة ( الخليفة علي )

في زمن بطولة ( علي الخليفة ).. !!

 محمد خالد

twitter:@abo3asam

m.k.al.ajmi@hotmail.com