منوعات

11 سبتمبر: كوارث الدمار والمختار.. وبشار!

وكأن التاريخ توقف عند هذا اليوم: 11 سبتمبر 2001، حينما اصطدمت طائرتان مدنيتان ببرجي التجارة الأمريكيين، بعد هذا الحدث قامت الدنيا ولم تقعد، وتحركت أعتى امبراطورية عرفها العصر الحديث لتشن حربا شعواء على الإسلام تحت ذريعة محاربة الإرهاب، ومعها انساقت دول طائعة ودول مستسلمة، وأنظمة دول أخرى انهارت ولم يعد لها أثر.. كما لم يكن منظر البرجين وهما يهويان على الأرض ويتحولان إلى رماد أفضل حالا من الشعوب المسلمة التي هوت هي الأخرى تحت أزيز الطائرات وزناجير الدبابات وفوهات المدافع.. ذلك التاريخ غير وجه العالم، ليس لأن الولايات المتحدة طُعنت في خاصرتها ثم راحت تمارس فعل الانتقام العشوائي، بل لأن هذا التاريخ – وهذا التاريخ تحديداً – شهد وقائع على مدى القرون الماضية ليست أقل كارثية على العالم الإسلامي مما وقع بعد الهجمات على نيويورك وواشنطن.  


من الأحداث التي شهدها العالم الإسلامي في يوم الحادي عشر من سبتمبر نكبة الجيش العثماني الذي كان يحاصر النمسا، فبعد أن كادت أقدام المسلمين تطأ قصور فيينا، ارتكب القائد القرمي مراد كبراي المشارك مع الجيش المسلم في الحصار أكبر خيانة في التاريخ التركي عندما سمح للجيش البولوني والنمساوي بعبور نهر الدونا لفك ذلك الحصار .. وقعت هذه الخيانة في 11 سبتمبر عام 1683 للميلاد..


ومن كوارث هذا التاريخ إعلان الوصاية البريطانية على فلسطين عام 1922 كما حدث في مثل هذا اليوم من عام 1931 أن وقع البطل المجاهد عمر المختار في أسر الجيش الإيطالي، وفي سنة 1965 في مثل هذا اليوم ولد سفاح الشام بشار الأسد الذي ساعد إيران على التمدد في المنطقة العربية، وظل حارساً على أمن إسرائيل تحت شعار الممانعة..


فيا له من يوم!