منوعات

شبكة من المنقبات تتاجر في الرضع والخادمات

النقاب والبرقع الأفغاني حاضران بقوة في المغرب، هذه المرة ليس تحت غطاء “العمل الدعوي المشبوه”، لكن بذريعة تقديم خدمات اجتماعية مجانية لفائدة العائلات المعوزة، خدمات من قبيل التكفل بمراسيم غسل ودفن النساء الأموات، وإحضار المسمعات في الأعراس وحفلات العقيقة.

غير أن ماتخفيه أكمة المنقبات، هذه المرة، إشرافهن على مجموعة من الأعمال غير القانونية، تتعلق بتوفير الطفلات الخادمات والبحث عن عائلات في حاجة إلى تبني الرضع، عبر استثمار شبكة علاقتهن بسماسرة الأطفال حديثي الولادة، الذين تلفظهم أرحام الأمهات العازبات.

 ساعات قليلة بعد اكتشاف فضيحة الخادمة “سكينة”، الطفلة ذات الثماني سنوات، والتي عانت لمدة فاقت الأربعة أشهر من جبروت مشغلة، عرضت جسدها الطري بكل عبث لمختلف ألوان التعذيب السادي، وبعد العناية الإنسانية اللازمة التي لاقتها من أطراف جمعوية فاعلة، جاء الخيط الرفيع، الذي ستظهر ثناياه على أن ماخفي في هذه المأساة أعظم مما هو معلوم وشائع، من “حادث اعتداء مشغلة على طفلة خادمة”.

 الفاعلة الجمعوية “كلثوم الوردي” المشرفة على ملف الخادمة الضحية، ومباشرة بعد أن شاع خبر إمكانية التكتم على الواقعة من طرف أوساط مجهولة لها علاقة بالقضية، ومحاولة تهريب الخادمة إلى مدينة أكادير بإيعاز من إحدى المنقبات الوسيطات، وذلك للحيلولة دون إخضاعها لفحص الطب الشرعي، تقدمت “الفاعلة الجمعوية” بطلب للوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، قصد التدخل العاجل لإنقاذ حياة الطفلة الخادمة “سكينة”، وإيداعها بإحدى المؤسسات الخيرية، واستكمال مصالح الضابطة القضائية عملها الذي يروم تحقيقا قضائيا شاملا بخصوص المتورطين في هذه القضية المأساوية.

 زوال يوم السبت الماضي، أقدمت بعض المشرفات على حالة “سكينة” على منع الطفلة من الخروج وحجبها عن أنظار وسائل الإعلام، كما تم تسجيل محاولة بعض أفراد الجيران الاعتداء على بعض الصحفيين التابعين لإحدى القنوات الوطنية.

 وحسب مصادر خاصة، تم ذلك بتحريض من إحدى السيدات المنقبات والمشهورة بلقب “أم أمينة”، لها علاقة بخالة المشغلة المختفية “المتهمة الرئيسية في قضية سكينة”، والتي لم تفلح الزيارات المتكررة للشرطة القضائية إلى شقتها في تبليغها استدعاء للمثول لدى مصالح الأمن، خالة المشغلة “المنقبة بدورها”، تتزعم وتشرف على تأطير مجموعة من النساء المنقبات “أزواجـهن ملتحون”، إحـداهـن أمضت مدة ليست باليسيرة بأفغانستان !!!

 ملف القضية وحسب بعض ساكنة المنطقة، سيعج بمفاجآت ثقيلة، ظلت لسنوات حبيسة حيهم البسيط، عن علاقات مفترضة ومشبوهة بين مجموعة من المنقبات “الفاضلات” وشبكات تنشط في مجالات غير مشروعة.