سبر أكاديميا

بعد نشر ((سبر)) للشكوى..التطبيقي يعرض والطالب يرفض

(تحديث) بعد نشر ((سبر)) للشكوى المقدمة من الطالب الذي صدم مما واجهه في لجنة اختبار اللغة الإنجليزية، اتصلت مديرة العلاقات العامة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بالصحيفة مطالبةً بإيصالها بالشاكي لحل المشكلة.

مديرة العلاقات العامة بالهيئة بعد إيصالها بذوي الشاكي واستماعها لهم، طلبت من الأهل إعادة الطالب إلى الكلية ونسيان القصة برمتها، إلا أنهم رفضوا عرض المديرة بشدة بعد مارأوه من تسيب وإهمال في مؤسسة ضخمة مثل التطبيقي، مطبقين المثل الشعبي القائل: “إذا هذي أولها ينعاف تاليها”.   

لجنة الاختبار، أية لجنة، لها الحق فقط في تقييم المتقدمين إليها، ومن ثم قبولهم أو ورفضهم، لكن أن تتحول لجنة اختبار اللغة الإنجليزية في كلية التربية الأساسية إلى “غرزة حشيش” يجلس فيها ثلاثة من أساتذة الكلية، وبدلاً من تقييم الطلبة المتقدمين إليها من الثانوية تكفل أحد الأساتذة بالاستهزاء بأحد الطلبة، وقد يكون استهزأ بآخرين غيره، فيما يضحك الأستاذان الآخران على ردة فعل الطالب المحرَج. 

وكان أن دخل أحد الطلبة إلى اللجنة، ولا أظن أحداً في حاجة إلى شرح نفسية الطالب المتقدم إلى اختبارات اللجان، فسأله الأستاذ “نكتة الغرزة”: “هل تستطيع أن تقول بالإنجليزية: أعطني بيبسي؟” فأجاب الطالب: “”give me pepsi ، فسأله الأستاذ النكتة: “هل اللغة الإنجليزية مسيحية أم عربية؟” هكذا قالها، فتضاحك الأستاذان، وأسقط في يد الطالب المراهق فصمت. واستمر الاستهزاء والسخرية، وتعالت ضحكات “أصحاب الغرزة”، فخرج الطالب يلملم ما تبقى من كرامته متوجهاً إلى منزله. 

و((سبر)) تتساءل: إذا كان هؤلاء هم الأساتذة فكيف هو حال الطلبة الذين سيتخرجون من تحت أيديهم؟

ولا عجب فأنت في الكويت، حيث المناصب غالباً بالواسطة، وحيث السند غالباً عضو برلمان، وكلنا نعلم فضائح البرلمان وذمم بعض أعضائه، وحيث الحكومة لا يهمها إلا ثبات كرسي رئيسها، حتى لو تناهشت الغربان جثة التعليم أو الصحة أو بقية الخدمات العامة.

الشاب الذي تعرض إلى الإهانة تقدم إلى جريدة ((سبر)) بشكوى فاحتفظت ببياناته، وها هي تعرض شكواه، علها تجد صداها لدى الوزير أو مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.. وإنا لمنتظرون.