كتاب سبر

إلى القاهرة.. ياقبطي

عزيزي المصري، احترس أمامك كنيسة أوراقُها مُزورة، أهلها أشعلوا النار قبل أن تصل لها يد المسلم الذي خرج من صلاة الجمعه ليقوم بالمهمة.. أعلم أنني أجري في الأحداث, لكن هي مصر أحداثها لا تقف ولا تلّتقط نفساً.. لكني ومن أجلك أنت سأقف على الرصيف المُجاور للأحداث وأروي لكَ القصة، ماعليك سوى أن تنتبه لي قليلاً لأضع بين يديك أهم التفاصيل لبداية هذه الفتنة، نسأل الله لأهل مصر العافية.. وأن يحرسها بعينه التي لا تنام.. {فأعين الحزب الوطني “الحاكم” فرِحَة لما آلت إليه الأُمور}
المكان: محافظه أسوان، قرية المريناب بإدفو.. البداية.. كان هُناك منزل قديم للمواطن(معوض يوسف) ومساحة هذا المنزل 280 متر، وتم تحويله لـ {مضيفة} (والمضيفة تستخدم كدار للمناسبات)، وهذا منذ زمن يزيد عن خمسة وعشرين سنة، وقد تم التحويل من منزل إلى مضيفة باتفاق بين المسيحيين والعُقلاء من المسلمين على حد وصف.. (القمص صليب إلياس) وكيل مطرانية الأرثوذكس في دافو.. واتفق الطرفان على أن المضيفة لا تتحول إلى كنيسة وزاد على ذالك القمص صليب.. إذا تحولت(أهي بيدكُم أهدُموها) وفي عام 2010 طلب الأقباط من محافظ أسوان إعادة بناء المضيفة، وتمت لهم المُوافقة على ذالك.. ولكن فوجئ الجميع بحدوث مخالفات للبناء بزيادة ارتفاع الحوائط من 9 أمتار إلى 13 متراً.. مع بناء عدد من القباب أعلاها, لتأخذ شكل كنيسة.. دون وجود تراخيص لها..!
واللافِت في هذي الجُزئية هي أن المُخالفة زيادة 4 أمتار وشوية قُبب.. {رحم الله أيامك يابو علاء كانت مُخالفات البناء في عهدك تعمل أزمة سكن في التُرب} وهذا التجاوز أدى إلى بعض المُشادات بين سكان القرية وتدخل قوات الأمن، وبعد تقديم أهالي القرية شكوى، تم تحويل هذه المخالفات للنيابة العامة واتضح أن لهذه المضيفة أوراقاً {مزورة} وتقول هذه الأوراق تم الترخيص لتحويل المضيفة إلى كنيسة.. والجدير بالذكر أن الكثافة السكانية للأقباط لا تسمح ببناء كنيسة، وعددهم لا يتجاوز 100 في القرية.. وهُناك كنيسة على بعد حوالي 2 كيلو بمنطقة{الحج زيدان} وفي الأثناء تم احتواء الموقف من خلال اتفاق{الجلسة العرفية} التي انتهت إلى استنكار القيادات الكنيسة لهذه المخالفة، ووعدوا بهدم التجاوز من خلال أحد الُمقاولين الأقباط الذي بدوره تباطأ في تنفيذ الهدم للجزء المخالف مِما جعل إمام أحد المساجد يحول المصلين بعد خطبة الجمعة.. {إلى فرقة إزالة} واتجه بهم إلى لكنيسة{التي مازالت تحت الإنشاء، ولم يتم الانتهاء من بنائها بعد} لإعادتها لـمضيفة بعد إزالة المخالفات.. الأمر الذي جعل المقاول يضرم النيران في مخزنه المجاور لها؛ لمنع وصول المسلمين إليها، وليوهم الناس أنَ المسلمين أحرقوا الكنيسة بزعمهم.. هذه القصة باختصار، وبلا تشويه الأحداث.. نتج عن ماسبق تنادي بعض الجمعيات المسيحية؛ لعمل مسيرة ومنها.. حركة أقباط أحرار، أقباط بلا حدود، حركة اتحاد شباب ماسبيرو، ورددو هتافات تتعدى المساحة المنطقية للحدث، ومنها”الأقباط أهم السلفيين فين” ” إحنا أصحاب الأرض” وغيرها.. وأغلقوا الشوارع واشتبكوا مع قوات الأمن وسقط ضحايا من الجانبين.
وبعد هذا وذاك إلا إني أكاد أجزم أنها صناعة{الحزب الوطني}