أقلامهم

العجيل يكشف أساليب التحالف الوطني في التعامل مع بعضهم

علي العجيل
التحالف الوطني «يلعب بالساحة» 
لقد قلت هذا الكلام وكررته في مناسبات عديدة إن التحالف الوطني هو أفضل قوة سياسية في البلد “ تلعب سياسة”، وهذا الكلام ليس مدحا لهم وليس ذما أيضا , هذا الكلام حقيقة مجردة, فهم يجيدون تسجيل الأهداف ويعرفون بالضبط كيف يكسبون النقاط وكيف يحافظون على تقدمهم في كل مباراة سياسية يلعبونها , صحيح أن الجمهور في كثير من الأوقات قد لا يستمتع بأدائهم ولا يشاهد حركات بهلوانية تجبره على التصفيق بقوة ولكنهم دائما يخرجون من مبارياتهم إما بالفوز أو بنصف خسارة على الأقل ,ولا يهتمون كثيرا بكسب تأييد الجمهور أو احترام الخصم لهم إنما ما يعنيهم هو الفوز فقط بأي وسيلة وأي ثمن فقد يلجؤون لتضييع الوقت أو التمثيل على الحكم أو اللعب الخشن أو غيرها من الوسائل المشروعة أم غير المشروعة! ليضمنوا بها الفوز, أما ما يسمى اللعب النظيف والخصومة النزيهة فقد أصبحت موضة قديمة لا تروق لهم ولا تناسبهم .
التحالف الوطني هو وكيل اللون الرمادي في عالم السياسة الكويتية فهم يعتمدون كثيرا على ضبابية المواقف التي يقفونها فلا يعرف هل هم في صف الحكومة أم في صف المعارضة أم في صف سكان كوكب المريخ، وسبب ذلك هو حرصهم على تحقيق أكبر قدر من المكاسب الشخصية , فتجدهم مرة يفاوضون المعارضة على قضية معينة ثم تكتشف أنهم يفاوضون الحكومة على نفس القضية وكأن الموضوع مزايدة من يدفع أكثر نقف في صفه، وفي كل الأزمات السياسية التي تحصل بين المعارضة والحكومة تجدهم يحاولون اقتناص الفرص بالوقوف على مسافة واحدة بين الطرفين والانتظار لمن تكون الغلبة، فيقومون بمساومة المغلوب لعلمهم أنه سيدفع كل ما يطلب منه حتى تميل كفته على خصومة فيملون على حليفهم المسكين ما يريدون دون خجل!.
 
قبل الختام
 
هذا المكر السياسي الذي يمارسه التحالف الوطني لا يمارسه فقط على خصومه بل إنهم يمارسونه على بعضهم البعض أحيانا , فتجد هذا يكيد لهذا وهذا ينزل للمبارزة وهو يلتفت للخلف أكثر من النظر للأمام ! ولو راجعنا مواقفهم لعرفنا أن هذا الرابط الذي يربط بينهم قائم حين تلتقي مصالحهم الشخصية فقط وإذا أحس أحدهم بأن مصلحته الشخصية ستتضرر من موقف الكتلة ضربها بعرض الحائط ومشى خلف مصلحته والشواهد على هذا كثيرة.
 
في الختام
 
مازالوا في التحالف الوطني«يلفون ويدورون» على قضية الودائع المليونية, فمرة مع الحكومة ومرة مع المعارضة وكما يقول المثل «يصيح مع الراعي ويغير مع الذيب»
فإلى متى يا أبناء وطني.؟