عربي وعالمي

اليابان.. اكتشاف مستوى إشعاعي مرتفع بمنطقة سكنية

أحكمت السلطات الأمنية اليابانية طوقاً أمنياً على إحدى المناطق السكنية في وسط العاصمة طوكيو, بعد اكتشاف مستويات عالية من الإشعاع التي لم يتضح مصدرها, ما دفع الشرطة إلى إخلاء المنطقة.


وقال عمدة ضاحية “سيتاغايا”، نوبوتو هوساكا إن مستويات الإشعاع في المنطقة أعلى من تلك التي تم رصدها في مناطق تم إخلاؤها من السكان، نتيجة التسرب الإشعاعي من محطة “فوكوشيما داييتشي” للطاقة النووية، في وقت سابق من العام الجاري.

وقال هوساكا، في تصريحات للصحفيين: “لقد أُصبنا بصدمة عندما شاهدنا مثل هذا المستوى المرتفع من الإشعاع في ضاحيتنا.. لا يمكننا أن نتركها على هذه الحال”، دون أن يكشف عن طبيعة الإجراءات التي ستتخذها السلطات للحد من مستويات التلوث الإشعاعي.

وتبعد “سيتاغايا” حوالي 230 كيلومترا إلى الغرب من محطة “فوكوشيما”، التي أُصيبت بأضرار جسيمة، نتيجة زلزال مدمر ضرب اليابان في 11 مارس الماضي، تسبب بحدوث أمواج مد عاتية “تسونامي”، جرفت الأخضر واليابس في طريقها.

ورجح مسؤولون يابانيون أن يكون رصد هذه المستويات العالية من الإشعاع ناجماً عن تعرض المنطقة لأمطار ملوثة بمواد مشعة، وهو الأمر الذي يفرض على السلطات قياس مستويات الإشعاع في عشرات المتنزهات العامة في المنطقة، خوفاً من تلوثها بالإشعاع.

جاء رصد مستويات الإشعاع المرتفعة في وسط العاصمة اليابانية بعد ساعات على اكتشاف مادة “السترونتيوم” المشع بكمية تتجاوز المستويات الطبيعية، على سطح بناية سكنية في مدينة يوكوهاما، التي تبعد هي الأخرى حوالي 250 كيلومترا عن محطة “فوكوشيما.”

وقال مسؤولون يابانيون، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الرسمية، إن الكمية المكتشفة بلغت 195 بيكيريل لكل كيلوغرام من “السترونتيوم 90″، الأمر الذي أثار مخاوف من احتمال أن تكون كمية الإشعاعات التي تسربت من المحطة النووية، أكثر من تقديرات الأجهزة المعنية.


ويعكف المسؤولون على فحص مصدر التلوث الإشعاعي في يوكوهاما، فيما أشار مراقبون إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها رصد مستوى مرتفع من مادة “السترونتيوم”، بأكثر من 100 بيكيريل لكل كيلوغرام، على مسافة أبعد من 100 كيلومتر من محطة فوكوشيما النووية.