عربي وعالمي

التعاون الخليجي كاد أن يطيح بالأسد.. ولكن هناك من عرقل المسيرة
الفايننشيال تايمز: الأسد مُنح فرصة الهروب.. والعرب عاجزون

في الوقت الذي تنظر فيه المعارضة السورية إلى أن الحل الوحيد للأزمة هو إسقاط الأسد وأن الحوار قد تخطى جميع مراحله دون جدوى مع النظام تأتي دعوة وزراء خارجية العرب مجدداً للحوار بين النظام السوري والمعارضة لتقضي على آمالها، الأمر الذي عبرت عنه صحيفة الفايننشيال تايمز بأنه منح الأسد فرصة الهروب من تجميد عضوية بلاده بجامعة الدول العربية، وأصاب المعارضة بخيبة الأمل، إذ رأت الصحيفة البريطانية أن دعوة الوزراء العرب للحوار الوطنى المزمع عقده فى غضون 15 يوما، فشل فى الموافقة على تعليق عضوية سورية التى دعا إليها بعض الأعضاء.   
وكانت دمشق قد رفضت من قبل اقتراحا مماثلا سبتمبر الماضى تقدم به نبيل العربى، الأمين العام للجامعة. كما أنها رفضت مبادرة السلام العربية التى تنص على إصلاحات تدريجية يتم بموجبها بقاء الأسد فى السلطة حتى 2013.
ورغم أن دبلوماسيين أكدوا قبيل الجلسة الطارئة عزم دول مجلس التعاون الخليجى فتح النقاش بشأن تعليق عضوية سوريا بالجامعة وهو التحرك الذى يعد ضربة لدمشق وعزل نظام الأسد، إلا أن الدول الخليجية توقعت مقاومة بعض الدول للقرار لاسيما لبنان والجزائر والسودان واليمن، الذين قاموا بالفعل بعرقلة أى إجراءات صارمة ضد دمشق.
وختمت الصحيفة قائلة إن قرار الوزراء العرب وتصريحات العربى بأنه ليس من صالح الجامعة قطع الاتصالات مع سوريا، يؤكد عجز المنطقة عن التعامل بحزم مع الانتفاضات الشائكة بالربيع العربى.