عربي وعالمي

قال فيها إن مصر أنجزت الصفقة وحماس أحسنت معاملته
الإعلام الإسرائيلي: مقابلة التلفزيون المصري مع شاليط «همجية»

الجهود المصرية التي بذلت للتوسط بين إسرائيل وحركة حماس حتى إتمام صفقة تبادل الأسرى لمصر لم تشفع لها أمام مذيعي ومحللي القنوات الإسرائيلية، الذين سارعوا لمهاجمة التلفزيون المصري بعد بث المقابلة التي أجراها مع جلعاد شاليط، متناسين الدور الذي لعبته مصر في هذه القضية.


فوصف مذيع الأخبار الرئيسي في القناة العاشرة الإسرائيلية يعكوف ايلون المقابلة بـ”الغريبة جداً”، فيما ذهبت مراسلته إلى وصفها بأنها مقابلة “همجية”، أما مذيعة القناة الثانية فقالت: “إن شاليط في وضعية غير مريحة، وإنه لأمر قاس جداً إجلاس الجندي بهذه الطريقة وتوجيه الأسئلة له بهذا الشكل”، فيما عقب مراسلها بأنه “أمر غير حضاري” وفيه “مسّ بالجندي وهجوم كبير عليه”.


وأشار محللون إسرائيليون إلى أنه كان من المتوقع أن تبث مصر مثل هذه المقابلة، فهذا يعطيها دفعة إلى الأمام ويؤكد دورها في الصفقة وأنها دولة قوية يمكنها أن تؤثر في القضايا المتعلقة بالمنطقة، وفي هذا رسالة ليس إلى دول المنطقة والعالم فحسب وإنما أيضاً إلى الداخل المصري، بحيث تم التأكيد على صلابة مصر ومكانتها بقيادة المجلس العسكري من خلال هذه المادة التي يمكن اعتبارها دعائية.


ولم تسلم المذيعة التي أجرت الحوار مع شاليط من الشتائم من قبل الشارع الإسرائيلي، وتمنى أحد المعلقين الموت لها، فيما قال آخر إنه يرغب في ضربها وذهب آخرون لوصفها بأوصاف قاسية.


وكان الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قد أكد في لقائه مع التلفزيون المصري الثلاثاء أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عاملته بشكل جيد خلال مدة أسره والتي استمرت لمدة 5 سنوات.


وأكد شاليط أن المصريين نجحوا من خلال علاقاتهم الجيدة مع حركة حماس وكذلك مع الجانب الإسرائيلي في إتمام صفقة تبادل الأسرى التي خرج بمقتضاها إلى النور مقابل إطلاق سراح 1027 معتقلاً فلسطينياً.


وقال في حديثه فور تسليمه إلى الجانب المصري صباح اليوم إنه علم منذ أسبوع بنبأ الإفراج عنه في إطار صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، معرباً عن أمله في أن تساعد هذه الصفقة في التوصل إلى سلام دائم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ودعم أواصر التعاون بينهما.


وأوضح شاليط أنه يتمنى أن تساعد هذه الصفقة في الوصول إلى السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ودعم أواصر التعاون بين البلدين.


وحول تجربته في الأسر على مدى 5 سنوات والتي تصور أنها ستمتد لسنوات أكثر من هذا بكثير، على حد قوله، في الوقت الذي يوجد فيه أكثر 5000 أسير فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية منهم من تجاوز الـ 30 عاماً في الأسر، قال شاليط إنه يأمل في أن يتم الإفراج عن هؤلاء الأسرى وأنه سيكون سعيداً بذلك.