منوعات

البطاطا تثير الجدل في الكونغرس الأمريكي

نظراً لتفشي حالات البدانة بين الطلاب، وحرصاً على نشر ثقافة أكل الخضروات والفاكهة،أثارت كمية البطاطا التي يستهلكها التلاميذ الأميركيون في مقاصف المدارس جدلا سياسيا محتدما في واشنطن.


ففي إطار مبادرة جديدة تهدف إلى القضاء على ظاهرة البدانة، سعت وزارة الزراعة الأمريكية إلى الحد من استهلاك النشويات وحصرها بوجبتين في الأسبوع بفضل برنامج دعم قد تصل كلفته إلى 6,8 مليارات دولار على خمس سنوات.


وتعتبر هذه الخطوة الأولى من نوعها بالنسبة إلى الحكومة الفدرالية التي لم يسبق لها أن فرضت قيودا مماثلة. وقد أثارت هذه المبادرة سخط منتجي البطاطا وممثليهم في العاصمة.


فقد قالت عضو مجلس الشيوخ أوليمبيا سنو، وهي ممثلة عن ولاية ماين (شمال شرق) المشهورة بإنتاج البطاطا في الولايات المتحدة، “أدعم بقوة زيادة عدد الفاكهة والخضار في مدارسنا، ولكنني أعتقد أن هذا الاقتراح يتخطى الحدود”.


وأصدر مجلس الشيوخ هذا الاقتراح في 17 أكتوبر، وتسعى أوليمبيا سنو وممثلو شيكاغو (غرب) وآيداهو (شمال غرب) ونبراسكا (وسط) وأوريغون (شمال غرب) إلى إجهاضه من خلال تعديل لقانون تمويل الزراعة للعام 2012 يحظى بدعم الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء.


لكن العواقب وخيمة في كلتي الحالتين. ففي الولايات المتحدة، يعاني طفل من أصل أربعة من البدانة فيما يعاني طفل من أصل ثلاثة من الوزن الزائد. إلى ذلك، يواجه المزارعون تحديات كبيرة بسبب النمو الاقتصادي الضعيف وسوء الأحوال الجوية الذي تعاني منه ولايات عدة.


وقد أشارت دراسة نشرتها كلية هارفرد للصحة العامة هذه السنة إلى أن البطاطا هي من الأغذية الرئيسية المسؤولة عن زيادة الوزن في السنوات العشرين الأخيرة.


وأوصت بالتالي بالحد من استهلاك النشويات واستبدالها بالذرة والبازلاء مثلا بغية تفادي زيادة الوزن على المدى البعيد.


واعتبرت وزارة الزراعة بدورها أنه بتخفيض كميات البطاطا في المدارس يمكن تحفيز التلاميذ على استهلاك أنواع مفيدة من الخضار.