سبر أكاديميا

المويزري للطلبة : قراركم موجود في جلسة الثلاثاء
ندوة “نبيها 200”: لا بديل عن زيادة المكافأة الطلابية

استبق الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقبي والتدريب جلسة مجلس الأمة الافتتاحية المقررة غداً، ونظم ندوة جامعة حول زيادة مكافأة الطلبة تحت عنوان “نبيها 200” في مقره في منطقة الفيحاء.

وتأتي الندوة التي حضرها نواب وناشطون سياسيون وإعلاميون للمطالبة بإقرار مكافأة الطلبة المدرجة على جدول أعمال جلسة غد البرلمانية جنباً إلى جنب مع قانون كادر المعليمن.
وافتتح الندوة رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة رئيس اللجنة المشتركة لزيادة المكافأة زيد المسيلم الرشيدي الذي قال إن الهيئة الإدارية للاتحاد وضعت على رأس أولوياتها قضية زيادة مكافأة الطلبة إلى 200 دينار نظرا لأهميتها بالنسبة للطالب ومدى حاجته لتلك الزيادة، ولفت إلى أن زيادة المكافأة مطلب رئيسي يعين الطالب على مواصلة دراسته بسهولة ويسر ويزيح عن كاهله هاجس غلاء الأسعار.
وأكد المسيلم على أن الكثير من زملائه الطلاب والطالبات سواء في التطبيقي أو جامعة الكويت أو الجامعات الخاصة والخارجية هم بأمس الحاجة لزيادة المكافأة لمساعدتهم على توفير احتياجاتهم الدراسية واليومية خاصة بعد الارتفاع الجنوني في الأسعار، مشيرا إلى أن الطالب بات عاجزا عن توفير ما يحتاجه من كتب وقرطاسية وغيرها من المستلزمات الدراسية، ولابد من  تأمين الطالب ماديا لضمان عدم وصوله للتعثر الدراسي بسبب عدم قدرته على توفير ما يلزمه.
ودعا المسيلم كافة نواب مجلس الأمة بدعم هذا المشروع الذي يساهم بشكل فعال في ضمان مستقبل أبنائهم الطلبة، مؤكدا أن جموع الطلبة ستتواجد أمام مجلس الأمة لدعم هذا المطلب العاجل والعادل، وقال لن يهدأ لنا بال حتى تقر زيادة المكافأة، وكلنا ثقة في الله عز وجل ثم في نوابنا الأفاضل المساندين لهذا المشروع.
من جهته توجه رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة أحمد النويبت بالشكر لكل من دعم مشروع زيادة المكافأة وشكر الجموع الطلابية على حضورها، وقال أن القضية ليست في الـ 200 دينار فحسب ولكن هناك العديد من القضايا الطلابية تشغل بال الطلبة وستكون هناك لجان مشتركة بين الاتحادات الطلابية للعمل على حلها، واستغرب وجود جامعة حكومية وحيدة بالكويت رغم الوفرة المالية التي من الله بها على الكويت، وهناك من دول الجوار يوجد بها 13 جامعة حكومية رغم تفوق الكويت ماديا وقدرتها على بناء العديد من الجامعات التي توفر التعليم لأبنائها بدلا من غربتهم بالخارج لتحصيل العلم.
واستغرب النويبت البطء الحكومي وعدم اللامبالاة تجاه قضية التعليم، مشيرا إلى أن جامعة الشدادية أقرت منذ العام 2004 ومنذ ذلك التاريخ لا نرى منها سوى السور الخارجي فقط، لافتا إلى أن تلك الندوة للمطالبة بإقرار الـ 200 دينار للطلبة ولكن هناك قضايا أكبر ستعمل الاتحادات الطلابية عليها خلال المرحلة المقبلة وعلى رأسها توفير جامعات حكومية جديدة لابناء الكويت. 
إلى ذلك أكد النائب شعيب المويزري دعمه لمطلب زيادة المكافأة، متوقعا وصول عدد النواب المؤيدين لهذا المشروع لـ 40 نائبا، ولكنه قال إن القضية الأساسية ليست في عدد النواب المصوتين لصالح زيادة المكافأة، ولكن شريحة الشباب هم من يرسمون مستقبل الكويت، وكافة البلدان لا يمكن أن تزدهر إلا بسواعد شبابها وخاصة المتعلمين منهم، وكنا نتمنى من الحكومة الموافقة على هذا المشروع بدون ضغط سواء من الطلبة أو من نواب الأمة، ولكن الحكومة تعودت على عدم الاستجابة لحقوق الناس إلا من خلال استخدام وسائل الضغط، وقال لا أدري من يرسم خطط الدولة ولكن اعتقد إن المستشارين الذي يرسمون خطط الدولة إما فاشلين وإما فاسدين، لأنه يتوجب على الحكومة تحمل مسئولياتها وتيسير العملية التعليمية لأبنائها ولكن الواقع المرير أن طلبتنا يعانون سواء الدارسين منهم بالخارج أو بالداخل بسبب تخبطات المسئولين بالدولة.
ووجه المويزري كلمة للشباب قال فيها: نعم لكم حقوق وسوف تقر بإذن الله، ولكن لا تنسون حق الكويت عليكم وعلينا جميعا، ودعاهم للعمل على اللحمة والترابط في التعامل بين كافة أطياف المجتمع لأننا جميعا أبناء لهذا الوطن، وأبشركم قراركم موجود بمجلس الأمة بجلسة 25 أكتوبر الجاري. 
ومن جانبه أكد الناشط عايض بوخوصة العتيبي أن قطاع الطلبة من أهم القطاعات في كل مجتمعات العالم فهو من يقود الحراك السياسي بكافة الدول، مشيرا إلى أن الحكومة لم تقرأ هذا القطاع الطلابي قراءة جيدة، وقال أن الحكومة كأنها لا تعلم بأن تجاهل مطالب هؤلاء الشباب ربما تولد الانفجار، ولفت إلى أن الحكومة منعت الطالب من الجمع بين الدراسة والعمل فكيف يتسنى للطالب توفير مستلزماته ومصروفاته، ودعا الشباب بضرورة التماسك والتكاتف والضغط على الحكومة لتحقيق مشروع زيادة المكافأة، وبشرهم بأن النائب مسلم البراك كشف له أن عدد النواب الداعمين لمشروع زيادة مكافأة الطلبة سيصل إلى 40 نائبا قبل الدخول لقاعة عبدالله السالم للتصويت على المشروع، وحذر بوخوصة الحكومة من غضبة شريحة الشباب ووصفهم بالتنين النائم ويجب تحقيق مطلبهم العادل.
أما الإعلامية والناشطة نعيمة الحاي فقالت أن العالم يعيش عصر النور وأبناء الكويت يسعون لتحصيل العلم، واعتبرت أن الدولة تحارب التعليم سواء في الجامعة أو في التطبيقي، ولفتت إلى أن مشاكل الشريحة الطلابية كثيرة ومتعددة ويتوجب على الاتحادات الطلابية عدم التوقف عند زيادة المكافأة التي ستقر بجلسة الثلاثاء 25 أكتوبر، مشيرة إلى أن مشكلة مواقف السيارات والشعب المغلقة وغيرها من المشاكل التي يعاني منها الطالب أو الهيئة التدريسية كانت موجودة منذ كانت تدرس بالجامعة ولازالت تلك المشاكل موجودة ولم يتم التوصل لحلول لها، وطالبت الاتحادات الطلابية بعد إقرار زيادة المكافأة التحرك لإيجاد حلول جذرية لمعاناة الطالب، فمنذ الثمانينيات ونحن نسمع بجامعة الشدادية وأنها ستكون الحل لجميع مشاكل التعليم ولكن حتى الآن لم نر أي تقدم ملموس في هذه الجامعة.
وقالت الحاي أن عذر الحكومة بعدم توافر الميزانية اللازمة لإصلاح التعليم وإنشاء جامعات جديدة عذر واهي وغير مقبول، وطالبت بتضافر جهود الاتحادات الطلابية وتشكيل لجان مشتركة والسعي من خلالها لإيجاد حلول لكافة المشاكل الطلابية.
من جهته أشاد الناشط فهيد الهيلم بالتعاون بين الاتحادات الطلابية وشكرهم على تشكيل اللجنة المشتركة لتوحيد الجهود وإقرار حقوق الطلبة، مشيرا إلى ان الحكومة تلكأت في إقرار مكافأة الطلبة في الصيف الماضي حينما صوت للمشروع 33 نائبا ولكن الحكومة لم تحضر سوى بوزير واحد، فضلا عن بعض النواب الذي تخلفوا عن حضور الجلسة، مطالبا الحركة الطلابية بتسجيل أسماء النواب الداعمين للطلبة لان العلم قضية بلد، وطالب الشباب بالعمل الجاد خلال الساعات المتبقية على الجلسة والاتصال على النواب وحثهم على التصويت لصالح مشروع الزيادة.
ولم يغب الشعر أيضا عن ندوة “نبيها 200” حيث ألقى الطالب أحمد فهد بن جدعان قصيدة شعرية ناشد فيها نواب الأمة والحكومة بإقرار مشروع مكافأة الطلبة، ولاقت قصيدته إعجاب الحضور.
أما عريف الندوة سليمان المشعان فقد أكد أن كافة القضايا التي تشغل بال الاتحاد تدور حول محور واحد وهو مصلحة الطالب، وقال أن تلك القضايا تشكل أولوية للاتحاد ولن يتوانى عن طرحها والبحث عن حلول لها، مشيرا إلى أن قضية زيادة المكافأة ليست الأهم على الساحة الطلابية فحسب ولكنها كذلك تشكل هاجسا للعديد من الأسر الكويتية التي ترهقها مصروفات أبنائهم الدراسية.
المويزري متحدثاً
بوخوصة-المويزري-المسيلم-النويبت-الحاي
جانب من الحضور