سبر أكاديميا

خلال الجمعية العمومية لهيئة التدريس
بومجداد: سنصعّد لأن الفلاش ميموري أهم عند الوزير من الأساتذة

عقدت جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت جمعيتها العمومية غير العادية مساء يوم الأربعاء الموافق 26/10/2011 بنادي الجامعة، بحضور حشد كبير من أعضاء الجمعية العمومية لتحديد موقفهم من الكادر والمميزات الخاصة بعضو هيئة التدريس.



في البداية افتتح رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس الدكتور عواد الظفيري الجمعية العمومية غير العادية في تمام الساعة الثامنة والنصف بعد تأجيلها نصف ساعة لعدم اكتمال النصاب حيث قال “إن التعليم في آخر سلم أولويات الحكومة، فهي لم تلتفت لجامعة الكويت ولا لأعضاء هيئة التدريس، ونحن أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت نرى أنفسنا نخبة المجتمع ولم نلجأ لأسلوب الإضرابات عن العمل من أجل تحقيق المطالب والحاصل هذه الأيام إنما تدرجنا في القنوات الإدارية والتقينا جميع مسؤولي الدولة من الوزراء المعنيين كافة لنوصل إليهم مطالبنا لتنفذ ولكن دون جدوى.



وأضاف د.الظفيري أننا قدمنا أيضا دراسة علمية منطقية عن حاجتنا للزيادة المالية بسبب التضخم وتدني راتب عضو هيئة التدريس بالكويت مقارنة مع جامعات المنطقة ولكن لم يتم الأخذ بها كما أننا نجدد رفضنا للمعاش التقاعدي لعضو هيئة التدريس حيث يخصم منه الكثير ولا يتبقى إلا القليل.



وأوضح د.الظفيري أن الحكومة تبدد الأموال يمينا وشمالا ولا تلتفت لأعضاء هيئة التدريس ولا للتعليم، مستغرباً من أن من يضرب ويضر البلد يحصل على كادره ومن يطرح حلولا واقعية ومنطقية يهمش !، مؤكدا أن أعضاء هيئة التدريس أرقى من هذا الأسلوب وحاولنا مرارا وتكرارا عدم اللجوء إليه خصوصا وأننا نحن من نخرج الأجيال والقضاة والضباط والمهندسين.



ومن جانبه قال نائب رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس الدكتور علي بومجداد: نريد أن نصعد إلى أبعد مدى للحصول على مطالبنا العادلة، ونريد أن نصعد لأن الفلاش ميموري لدى الوزير أهم من الأساتذة وأيضا اللقاء التلفزيوني أهم من العلماء كما أن الحكومة لا تعي إلا لغة التصعيد ولا يمكن أن تتفاهم وتلبي المطالب إلا من خلال الإضرابات ولا تفهم لغة الأرقام.



وأوضح د.بومجداد أن جامعات خليجية تمنح بدل السكن والتأمين الصحي والمعاش التقاعدي كاملا من الراتب لأعضاء هيئة التدريس وهذا الأمر تسبب بتسرب الكفاءات من جامعة الكويت كما أن ضعف المزايا المالية بالجامعة وارتفاعها بجهات عمل أخرى في البلاد جعل الطلبة المتفوقين يعزفون عن التقدم ببعثة دراسية.



وقال بومجداد: نحذر جميع المسؤولين بما فيهم وزير التربية من الإساءة لأعضاء هيئة التدريس لأننا لن نصمت هذا الأمر.

وقال عضو الهيئة الإدارية الدكتور عواد الغريبة انه أثناء مقابلة وزير التربية والتعليم العالي احمد المليفي أوضح لنا بأنه غير مقتنع في مطالب الجمعية والتي تتعلق حق تعليم الأبناء والضمان الصحي وبقية المميزات ، مستغربا من وزيرا للتربية لا يقف مع أعضاء هيئة التدريس ويتهرب منهم.



وأوضح د.الغريبه أن الوزير المليفي خلال مقابلتنا نقلنا له استياء الأساتذة بسبب عدم تطبيق مطالبهم وأنهم سيلجئون إلى الامتناع عن التدريس والإضراب “فرد الوزير تحملوا العقبات التي ستأتيكم” مخاطبا الغريبه الهيئة التدريسية يجب أن يكون لكم موقفا تجاه هذا التعسف . 



وبين د.الغريبه أن سلم الرواتب الذي تعمل الحكومة على إعادة دراسته في مختلف قطاعات الدولة لا يشمل رواتب أساتذة الجامعة وكأن الحكومة تتعمد تهميشنا وأصبحنا في المرتبة الأخيرة مع الأسف ، متسائلا ماذا سنفعل غير الإضرابات لأن الحكومة اعتادت على وسائل الضغط .




وقالت الدكتورة منى الصغير أن مشكلتنا مع وزيرة التربية والتعليم العالي أحمد المليفي حيث تجاهل مطالبنا بدلا من الدفاع عنها لذلك اقترح اللجوء الى رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وكبار المسؤولين في الدولة من اجل تحقيق مطالبنا.  

 

وفي نهاية الجمعية العمومية تم التصويت على مقترح بتفويض الهيئة الإدارية في اتخاذ الخطوات التصعيدية نتيجة عدم إقرار الكادر والمميزات الذي تطالب فيها الجمعية ومماطلة الحكومة في تنفيذه وتم الموافقة على المقترح بالأغلبية العظمى وممتنع 1 ومعارض 1 ،  وأكد رئيس الجمعية الظفيري أن التصعيد سيتمثل بعدم تسليم درجات الطلبة ، وإضراب بعض الكليات أو إضراب في ساعات محددة وغيرها من أشكال التصعيد المختلفة.