إثر نشر التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي أشارت فيه إلى وجود أدلة على أن إيران قامت بأنشطة لتطوير سلاح نووي من خلال برنامجها الذي تؤكد إيران على سلمية اهدافه، تابعت الصحف تحليلاتها للخطوات المقبلة التي ستقدم عليها الدول الغربية وإسرائيل، لمواجهة الخطر المحتمل الذي تشكله إيران.
وفي هذا الصدد ترى “الاندبندنت” في مقالها التحريري أن الدبلوماسية وليس الحرب هي الأسلوب الذي ينبغي اتباعه لمواجهة ايران، موضحة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية “حريصة على ألا تقول ان طهران تقوم حاليا ببناء سلاح، أو أنها سوف تبدأ في القيام بذلك في المستقبل القريب”، مستدركة “لكنه يقدم دليلا لا يدحض على نماذج الكمبيوتر والعمل على أجهزة تفجير استخدامها الوحيد المتخيل هو تطوير رأس حربي نووي”.
وبعد ان تستطرد الصحيفة في ان العقوبات بأنواعها لن تجدي نفعا في علاج الازمة، بل ان العقوبات الخانقة قد ترتقي الى فعل من افعال الحرب، تقول انه لا جدال في الخطرالذي تشكله ايران النووية، وترى الاندبندنت ان ايران النووية ستشكل تهديدا لإسرائيل، وتزيد من قدرة طهران على ابتزاز جيرانها، كما ان من المؤكد ان يفجر ذلك سباق تسلح نووي في المنطقة تقوده المملكة العربية السعودية.
وتتابع الصحيفة إلا أنه على الجانب الآخر فإن العواقب الناتجة عن قصف المنشآت النووية الايرانية لا تقل تدميرا عن امتلاك ايران لسلاح نووي وذلك طبقا للدراسات الحربية التي اجريت حسبما توضح الصحيفة.
وتخلص الصحيفة إلى أن الحل الوحيد لحل هذه الأزمة هو السبيل الدبلوماسي. مضيفة ان إيران يجب ان تقنع نفسها بسبيل من السبل ان مصلحتها تكمن في عدم تطوير أسلحة نووية.
أضف تعليق