(تحديث) تواصلت ردود الفعل النيابية حول أحداث ليلة الأربعاء كما استمر الدفاع عن الشباب الذين اقتحموا قاعة مجلس الأمة، إذ أكد غير نائب أن دخولهم القاعة كان بطريقة حضارية ولم يحدث أي تخريب أو عبث، في وقت هددت النائبة سلوى الجسار الأعضاء الذين شاركوا في الاقتحام بإسقاط عضويتهم من البرلمان، حيث قالت إنها ستدرس مع الاستشاريين القانونيين مدى إمكانية تقديم اقتراح بإسقاط عضوية النواب الذين شاركوا في عملية الاقتحام.
من جهته أكد النائب مسلم البراك انه لم يحدث أي عبث بالقاعة وهذه الشعوب لاتعرف المستحيل لا امام الحكومات ولا أمام مجلس فاسد، وأضاف: بعد إلغاء حق الأمة في الرقابة ماذا تنتظرون من الشعب.. في عام 1938 عندما حل المجلس احتموا في قصر نايف خوفا من جور السلطة.
وقال البراك: اليوم يسألون عن مجلس عبث به جاسم الخرافي وناصر المحمد.. أنا مسلم البراك وزملائي النواب من اقتحمنا المجلس ولايهددونا .. لاعبثنا ولا كسرنا وألقينا النشيد الوطني بحماس وما حدث يوم الثلاثاء هو الجريمة ونحن نحب هذا البيت اكثر من النواب القبيضة وأكثر ممن استخدموه مطية.
وتابع: “نؤكد التزامنا وولاءنا لصاحب السمو.. وعلي ناصر المحمد أن ينظر إلى أمن الدولة والمخابرات في مصر وليبيا الذين انتهوا” مشيراً إلى أن ابناء الشعب قد تشرفوا بالتواجد في القاعة وان الشعوب لاتعرف المستحيل. والان ننتظر حل مجلس الامة واستقالة الحكومة وامس كانت خطوة وغدا خطوات.
وتساءل: هل اصبح ناصر المحمد في كفة والشعب الكويتي بكفة اخري ؟ مضيفا: حكومة فاسدة ولامكان للخوف في قلب الشعب ووفقا للدستور الذي اهين من ناصر المحمد والقبيضة ونحن شركاء في المال العام ولسنا عبيدا وهذه الارادة الحقيقية لانتزاع الدستور ومجلس الامة من حكومة القبيضة وسنقبل نتائج الديمقراطية وسنقف لها اجلالا..
من جهته قال النائب فلاح الصواغ : ماحصل بالامس هي رسالة جلية واضحة تستنكر الوضع التعيس في جميع النواحي ولا يمكن ان شباب الوطن يتلفون مؤسساته والعابثون بالبلد يعرفهم الجميع.
وأضاف: “أن حرص الناس على مصلحة البلد هم الشباب الغيور على وطنه ومؤسساته وذلك الانطلاقه هي ضد الفساد ورموزه الذين دمروا وافسدوا وأهانو الدستور لمصالحهم”
وتابع: لن نتراجع عن الدفاع عن دستورنا ومؤسساتنا وسنقف بوجه رئيس الحكومه ونوابه القبيضة واتباعهم الذين باعوا الوطن من اجل المصالح الضيقة.
أما النائبة سلوى الجسار فاعتبرت ماحدث هو ارهاب سياسي قاده نواب انتهكوا الشعب في بيت الشعب، وهو أيضا انتهاك للدستور وقتل وانتحار سياسي.
وذكرت أن الموضوع اكبر من اداء الحكومة “وسأسأل مستشارين في المجلس ماذا يمكن ان نتقدم به هل نستطيع اسقاط عضويتهم كونهم قالوا ان المجلس لايستحق هذه القاعة لاتستحقون ان تبقون في قاعة عبدالله السالم التي انتهكت حرمتها”؟.
انطلقت ردود الأفعال النيابية معلقة على أحداث الليلة الماضية، حيث أبدى بعض النواب استغرابهم من تعامل القوات الخاصة مع الشباب المتظاهرين، فيما أكد آخرون أن هؤلاء المتظاهرين كانوا سلميين، في وقت أكد النائب مبارك الوعلان ان صاحب السمو هو والد الجميع والكل يراهن على حكمته، ونرحب بأي قرار في اطار الدستور، الذي هو مرجعنا.
وشدد الوعلان على ان تعامل الشباب امس كان راقيا.
من جهته أبدى النائب عبدالرحمن العنجري استغرابه من تعامل القوات الخاصة مع المواطنين امس واستفزازهم أثناء تعبيرهم بشكل سلمي عن غضبهم.
وشدد على ان الاسرة الحاكمة في الكويت ليست بحاجة الى أغلبية مرتشية، موضحاً أن الحكومة تحتاج الى حكومة جديدة.
وقال ان دخول النواب مع المواطنين القاعة مشاعر لا يمكن السيطرة عليها، موضحاً أنه شيء طبيعي فقد اقتحم البريطانيون برلمانهم عام 1890 لتنظيفه من تدنيس الأغلبية المرتشية.
واعلن النائب ضيف الله بورمية اثناء دخوله المجلس ان اجتماعا تعقده كتلة المعارضة بعد قليل في مكتب النائب محمد المطير.
واعتبر النائب محمد هايف ان دخول النواب قاعة عبدالله السالم كان الهدف منه حماية القاعة، مشددا على رفضه لاقتحام اي مؤسسة حكومية او شعبية.
وقال هايف ردا على سؤال عما اذا كان ما حصل هو ماتريدونه، “لا نؤيد الصدام او دخول قاعة عبدالله السالم، واذا كانت هناك اجتهادات من بعض الشباب، فلعل دخول النواب معهم قد يكون حماية للمجلس، مبديا رفضه لاقتحام اي مؤسسة حكومية او شعبية.
وأضاف هايف ان التعسف الحكومي واستغلال الاغلبية المزعومة في نسف الاستجوابات هو ما ولد احتقانا شديدا، جعل هذه الردود العكسية تتولد لدى الشباب، مشيرا الى انه كانت هناك رسالة قوية للحكومة بأن الشعب مستاء من تصرفها واستغلالها الاغلبية النيابية في خرق الدستور والاستهانة برأي الشارع في صعود رئيس الوزراء المنصة، في حين أن صعوده اصبح حتميا في مثل هذه الظروف الحساسة.
إلى ذلك اعتبر النائب فيصل الدويسان ماحدث تحد للارادة السامية، التي أمرت بان يكون الاحتكام للدستور، وما حدث اعتبره قلة أدب.
واضاف الدويسان “ان كبيرنا هو صاحب السمو، لكن هؤلاء من كبيرهم الذي يقودهم للفوضى، ونتبرأ من كبيرهم، واؤيد اي اجراء يتخذه سمو الامير”، وطالب الدويسان بمحاسبة من تسبب في احداث الامس.
وردا على سؤال حول توقعه لقرار سمو الامير وهل يرقى للحل الغير دستوري، قال لا اعلم، لكنني اؤيد اي قرار يتخذه سموه، ونحن نتبرأ من هذه الديمقراطية التي مورست في الامس.
أضف تعليق