سبر أكاديميا

هيئة التدريس في جامعة الكويت تطالب بإطلاق سراح المعتقلين

أصدرت جمعية هيئة التدريس بجامعة الكويت بيانا عبرت من خلاله عن أسفها للأوضاع التي تمر بها البلاد، واستنكارها في الوقت ذاته لإعتقال عدد من أفرادها مطالبة الحكومة بسرعة اطلاق سراحهم بالإضافة إلى باقي المعتقلين. وفي مايلي نص البيان: 



تأسف جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت لما آلت إلية الأوضاع في دولة الكويت، وتود أن تبدي عميق ألمها وقلقها للأوضاع في بلدنا الحبيب مؤخرا، فقد أصبح واضحا للعيان أن الخلافات السياسية بدأت تنعكس سلبا على أبناء الكويت وعلى النسيج الاجتماعي لأبناء الوطن الواحد.



كما تبدي الجمعية أسفها لاعتقال بعض أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت، وتطالب بسرعة إطلاق سراحهم لما لهم من مكانة في المجتمع الكويت فهم من صفوة المجتمع الكويتي ويجب ألا يعاملوا بمثل هذا التعامل المهين.



ومن منطلق حرص أساتذة الجامعة وممثليهم في جمعية أعضاء هيئة التدريس على سلامة الأساتذة فإننا نجد لزاما علينا أن ندعو أطراف الخلاف من حكومة و أعضاء مجلس الأمة و التيارات السياسية أن يضعوا مصلحة الكويت فوق كل اعتبار  وأن لا يجعلوا من خلافاتهم سببا لشق وحدة الصف والعبث بالنسيج الاجتماعي لشعب الكويت. 



إننا ندعو الجميع أن يجعلوا الدستور والقانون هو الفيصل في حل الخلافات السياسية و تغليب لغة العقل والحوار ونبذ العنف وعدم التعسف في تطبيق القانون لما فيه مصلحة دولتنا الحبيبة الكويت. كما نود أن  نؤكد على ضرورة نبذ ومحاربة خطاب الكراهية ومحاربته فهذه مرحلة حرجه وحساسة من تاريخ بلدنا.



كما إننا نوصي الجميع  ببلدنا الحبيب خيرا فخطر الفتنه محدق بنا والضرر بالنسيج الاجتماعي ليس ببعيد عنا ولذلك  نقول لهم أن دورهم في ضمان استقرار البلد مهم وكبير ولا يمكن تغافله ولابد من توحد الجهود في هذه المرحلة وليكون هدف الجميع هو السعي إلى دولة المؤسسات والمواطنة الدستورية الصالحة بعيداً عن الطائفية والقبلية والمناطقية وغيرها من مسميات لا تناسب العصر الحديث والدولة الحديثة.



أننا في الكويت ارتضينا طريق الديمقراطية منذ زمن طويل وعلمنا الآباء والأجداد أن في الحوار وفي الحفاظ على الحريات  ضمان لاستقرار البلد وضمان لتطوره، وقد أثبت الآباء والأجداد  بعد نظرهم وصحة الطريق الذي اتخذوه منذ زمن حيث أن الكثير من الدول العربية الآن تحاول أن تبدأ بما بدأنا به منذ عقود من أجل ضمان استقرار بلدانهم. ولذلك نحن نؤكد على ضرورة أن يكون الحوار وفق الأطر الدستورية هو الأساس في حلحلة الإشكالية الحالية في الكويت.



وأخيرا نود أن نؤكد أن موقف الجمعية سيكون كعادته واضح لا لبس فيه خصوصا في ما يتعلق بالحريات وبتطبيق القانون والالتزام بالدستور روحا ونصا وعدم الالتفاف عليه وأيضا سيكون موقفنا أوضح بخصوص الحفاظ على حقوق أعضاء هيئة التدريس المعتقلين وضمان عدم التعسف معهم وحصولهم على كافة حقوقهم القانونية، ولن نألو جهدا من أجل عودتهم لموقعهم الطبيعي في تدريس أبناءهم الطلبة في القريب العاجل إن شاء الله.



حفظ الله الكويت وشعبها وأميرها من كل مكروه