أقلامهم

صلاح الهاشم عن الناشطين الشباب: لم يشهدوا مرحلة الغزو لكنهم رأوا غزواً على مكتسبات شعبهم وأمواله

صلاح الهاشم

علموا أبناءكم فإنهم خلقوا لغير زمانكم 

«حديث شريف»

– ما معناه –

ليسوا مثلنا.. بل قد يكونون أفضل منا.. 

يعايرونهم بأنهم ولدوا وملاعق الذهب في أفواههم.. 

ويأتون للمعارضة في سيارات فارهة.. 

ويأخذون من الدولة رواتب وأموالا ويهاجمونها.. 

ونسوا.. أو تناسوا.. أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان.. 


أشغلوهم بالسياسة وحرموا عليهم ممارستها.. 

سمحوا لهم بالتواصل والتعبير عن رأيهم بعيدا عنهم.. 

أخافوهم وروعوهم وحين اشتد ساعدهم خافوا منهم.. 

ليسوا كغيرهم حين يعارضون.. 

فليسوا طلاب جاه أو سلطة أو مأكل أو شهوة.. 

رأيناهم أخا يساند أخته، وابنا أرضعته أمه حب الكويت.. 


أصروا على أن يسمع رأيهم وأن يقرأ وأن يرى.. 

أغلبهم لم يعيشوا مرحلة غزو الكويت عام 1990.. 

ولكنهم رأوا غزوا على مكتسبات شعبهم وأمواله.. 

بكل بساطة.. رفضوا.. وأضربوا.. واعتصموا..

فلماذا تخشى الحكومة من شعبها إذا لم تكن قد فجرت بالخصومة؟ 


المستقبل لهم والحاضر صناعتهم والماضي يهديهم.. 

فما بال قومي لا يهتدون؟..