عربي وعالمي

الدول المناهضة لسوريا مواقفها مفروضة عليها
لاريجاني معلقًا على أحداث السفارة: “وجهة نظر”.. وإيران يجب أن تحترم

مع دوران عجلة الحياة السياسية وسط ماتشهده من زخم دولي وإقليمي يبدو أنها ستتوقف قليلا عند المشهد الإيراني الذي وضع نفسه تحت المجهر مجددًا باقتحام السفارة البريطانية في طهران، ولاتزال تداعياته تفرض ردود فعل من المتوقع أن تمثل منعطفا جديدا في التصعيد تجاه السياسة الإيرانية، بما قد يزيد من عزلتها عالميًا؛ فبريطانيا إذ أعربت عن استنكارها للحادث متوعدة بعقوبات وخيمة ستفرضها على إيران، لم تتأخر ردود الفعل الدولية التي جاءت متضامنة مع بريطانيا في خطوة مناهضة ضد الحكومة الإيرانية، كما بدا موقف هولندا وألمانيا الذي ترجمه استدعاء سفيريهما من طهران.
في المقابل، جاء تصريح رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني الذي وصف الاقتحام بأنه حرية رأي ضد السياسة البريطانية، التي بدت مكروهة من الشعب الإيراني؛ فخرج يعبر عن رأيه، مشيرًا إلى أن الشعب الإيراني عانى خلال العقود الماضية من الممارسات البريطانية، مضيفًا: ليس صحيحا بعد طرد السفير البريطاني من لندن، أن تقوم بريطانيا بتصرفات مسيئة للتغطية على ممارساتها السابقة.
وأضاف: إن الحكومة البريطانية كان باستطاعتها بعد الثورة أن تحترم وجهة نظر الشعب الإيراني، ولكنها بدلا من ذلك اتبعت ممارسات مزيفة.
وحول الإجراءت الأخرى التي ستتخذها طهران تجاه بريطانيا ومستقبل العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، قال: إن الإجراءات الأخرى ستتخذ وفقا للظروف، وننصح بريطانيا بألا تكرر تصرفاتها السابقة، وإذا واصلت الحكومة البريطانية نهجها الحالي، فإن الشعب الايراني سيتخذ اجراءات مشابهة ومناسبة، مضيفًا: إن الحكومة البريطانية تريد ان تجعل من حركة الطلاب واقرار قانون تخفيض العلاقات، ذريعة للتغطية على سلوكها السابق.
وفي الشأن السوري وخلال دعوته إلى عدم اتخاذ مواقف مناهضة ضد سوريا، قال إن بعض الدول التي تقود الحملة ضد سوريا لا وجود للديمقراطية فيها، ويبدو أن مواقفها مفروضة عليها.