أقلامهم

باسل الجاسر يحذر من المؤزمين ومشاريع المؤزمين

احذروا المؤزمين ومشاريع المؤزمين
باس الجاسر


كما كنت أحذر أهل الكويت من انتخاب المؤزمين الذين ثبت تأزيمهم للأجواء الوطنية وإشغال البلاد والعباد بقضايا لا وجود لها إلا في أذهانهم من اختراق للدستور وانتهاك للقانون وتوقف التنمية والأغذية الفاسدة وما شابه من قضايا كاذبة، فالدستور هم من تجاوزه بانتهاك مقتضى المادة 50 والتي تحتم التعاون وانتهكوا حرمة الاستجواب عندما قرروا تقديم الاستجواب تلو الآخر حتى أنهم قدموا استجوابا والحكومة تؤدي القسم وتركوا كل الاختصاصات التي ربطها الدستور بالاستجواب فقدموا استجوابات لرئيس الوزراء عن اختصاصات معقودة لوزراء معروفين.


وتحدثوا كثيرا عن انتهاك سيادة القانون وكانوا أكبر بل وأعظم منتهكي هذه السيادة بل وتجاوزوا على رجال الأمن القائمين على تنفيذه من خلال اقتحام مجلس الأمة وضرب بعض حرس المجلس، وتحدثوا عن توقف التنمية التي انطلقت في ظل هذه الحكومة وهذا المجلس (ولست بحاجة لتكرار الخطوات التنموية والإصلاحية الكبرى فقد ذكرت أهمها في المقال السابق والذي عرض هنا الأحد الماضي) ولكن السؤال هل هم يكذبون أم يضللون أم أنهم لا يدرون لأنهم مشغولون بتحقيق وانجاز أجندتهم السرية التي تأكدنا من وجودها ولكن لا نعلم شيئا عن تفاصيلها بل وحتى الأغذية الفاسدة التي كانت مكافحتها التي تعتبر من إنجازات هذه الحكومة جعلوها مادة لاستجواباتهم بعد أن أكلنا منها حتى صارت لدينا مناعة من أضرارها ومنذ التحرير المبارك وكان أكثرهم موجودا ولكنهم كانوا صامتين.


وقد ظهر لنا اليوم مشاريع مؤزمين آخرين يسيرون على خطاهم بل وكانوا معهم في التجمعات لإقامة حفلات الزار في شتم الآخرين وتعدي الصغير على الكبير حتى رأينا أطفالا يسبون ويصفقون لحرق صور رجالات وشخصيات الكويت، بل ان بعضهم يفاخر بأنه كان في ساحة الإرادة، فهؤلاء أشد خطرا من المؤزمين لأنهم يعتقدون أن ما سيوصلهم للمجلس هو اقتحامهم المجلس والتعدي على رجال الأمن والإساءة لرجالات الكويت، وهنا مكمن الخطر لأن نجاحهم سيكون خلق جيل جديد من النواب أكثر تجاوزا على الدستور وسيادة القانون والتعدي على رجال الأمن.


ومن هنا أقول انني إذا كنت ومازلت أحذر من المؤزمين فإنني أحذر أكثر وأكثر من السائرين على خطى المؤزمين، فالحذر الحذر والحذر.. فهل من مدكر؟