أقلامهم

سامي النصف يكتب الجزء الأول لخطة تدمير الكويت

الخطة الحقيقية لتدمير الكويت! (1)
سامي النصف
 
لست من المؤمنين بشكل عام بنظرية المؤامرة الا ان هناك أقوالا وقبلها أفعالا حذرنا وما زلنا نحذر منها، ظاهرها رحمة ودعوات تتدثر بالوطنية، وباطنها عذاب شديد ودمار شامل للكويت ـ حاضرها ومستقبلها ـ يرفع راياتها بتعمد وقصد بعض المرشحين من ذوي الأنياب الزرقاء ناقعة السم ويتبعهم بجهل شديد مرشحو الجهل والغفلة ورافعو راية «مع الخيل يا شقرا»!
***
لذا نضع أمامكم وبعد متابعة سنوات عدة تفاصيل تلك الخطة وطرقهم الماكرة والخبيثة للوصول لمبتغاهم مستغلين طيبة الناس وضعف ذاكرتهم وأخطاء الحكومة لا لتصليح الأوضاع وتحويلها للأفضل بل لزيادتها سوءا وتخبطا كي يصبح الدواء أكثر سمية وخطورة من المرض ذاته، فإن اقتنعتم بشكل كلي او حتى جزئي بما نطرح فواجبكم العمل بإيجابية شديدة على افشال مخططهم الهادف لتدمير حاضر بلدكم ومستقبل أبنائكم وتحويل رفاهكم الى «عازة» وأمنكم الى خوف عبر حجب الصوت عنهم والتحول مما يريب الى ما لا يريب، وإليكم بعض دعواتهم المخربة التي ظاهرها رحمة ودغدغة وباطنها كما ذكرنا.. عذاب شديد.
***
الدعوة الى شعبية الحكومة الممهدة للاستباحة الشاملة للوزارات ونهب الميزانية العامة للدولة ومعروف ان الشعوب العربية قد نكصت عن الديموقراطيات في الخمسينيات والستينيات بسبب استباحة الحكومات الشعبوية للوظائف والمناصب والأموال واهدائها للأتباع وهو أمر شاهدنا مثله عندما تقلد بعض النواب للوزارات الخدماتية فوزعوها كغنائم حرب على الأقارب والأحبة بتهليل وتأييد ممن يدعون زورا وبهتانا الحفاظ على كيان الدولة ومالها العام، ان الأسرة الحاكمة هي الوحيدة التي تقف على مسافة واحدة من جميع ألوان الطيف الكويتي والتي لا يشعر أحد بالظلم والغبن متى ما أتى القرار من أحد منها (انظر المقالين الرائعين للزميلين العزيزين م.غنيم الزعبي حول أمر الفرعيات في «الأنباء»، وصالح الغنام حول قواة العين في «السياسة»، أكثر الله من أمثالهما).
***
وضمن المخطط المدمر دعوة البعض ممن يرفع راية الدستور الغريبة والعجيبة الى مخالفة الدستور عبر الدعوة لحرمان الوزراء من التصويت ومن ثم اخراجهم من قاعة عبدالله السالم والحقيقة ان التعيين في المجالس التشريعية ليس بدعة بل قائم على قدم وساق في أرقى الديموقراطيات وأكثرها قدما وعراقة، حيث يتم التعيين في مجلس اللوردات البريطاني ومجالس الأعيان والشورى في الوطن العربي والإسلامي وحتى الشيوخ الأميركي الذي كانت الولايات تعين أعضاءه لعقود قليلة ماضية، ان مخطط التدمير يهدف من خلال حرمان الوزراء من التصويت على المشاريع والمقترحات والقوانين الى حرمان الكويت والمجلس من الأصوات العاقلة التي تنظر لحاضر الكويت ومستقبل أبنائها، كما يهدف ذلك المخطط الى اسقاط احد سدود الحكمة كي يجتاح طوفان الشعبوية والغوغائية كل ما هو عاقل وجميل في البلد وهو أمر مطلوب وبشدة ضمن ذلك المخطط.. واتبعنا لمقال الغد الهادف لأن نصوت جميعا ونحن نعرف حقيقة ما نصوت له.
***
آخر محطة:
(1) من الحكمة أخي الناخب وأختي الناخبة ان تبتعد في تصويتك عما يريب الى ما لا يريب، وممن عليه شبهة الى من لا شبهة عليه، ومن لديه مخططات وأجندات الى من لا مخططات وأجندات لديه الا أجندة حب الكويت وعدم التغرير بشعبها.
(2) ولماذا نصوت لمن تظهر سيرتهم في الماضي القريب والبعيد انهم فضلوا مصالحهم ومطامعهم الشخصية على مصالح الأوطان ومن تسببوا في الفوضى واقتحام بيت الشعب ـ بيتنا جميعا ـ وإيقاف المشاريع التنموية وحرمان الشباب من فرصتهم بالحصول على السكن المناسب بالسعر المناسب وإفشاء البطالة بين الشباب عبر منع الدولة من دعم الشركات المساهمة كما حدث في جميع الدول الأخرى مما تسبب في إفلاس عشرات الشركات وطرد آلاف الكويتيين بالتبعية.