أقلامهم

ذعار الرشيدي يطالب بوزير جهراوي

نريد وزيراً جهراوياً!
ذعار الرشيدي


لا أتحدث في طلبي هذا من منطلق مناطقي، بل من منظور واقع مرير تعيشه هذه المحافظة الأكثر عددا والأكبر مساحة بين بقية المحافظات، ورغم هذا تعتبر شبه منسية حكوميا، وتتمتع بأسوأ أنواع الخدمات الحكومية، حتى ان الحكومة بإداراتها المتنوعة تعتبر نقل مدرس أو طبيب أو شرطي أو معلم من غير سكانها إليها نوعا من العقاب الإداري غير المعلن.
شوارعها قد تبقى على أحوالها السيئة لسنوات، ومنذ أن غرقت قبل 15 عاما لم يطرأ تغيير على طبيعة شوارعها التي بقيت على حالها منذ 25 عاما رغم تضاعف عدد سكانها واتساع مناطقها وبناء مناطق جديدة فيها، مستشفاها الوحيد ورغم الترقيع لا يكفي استيعابيا لخدمة ربع سكانها من مواطنين ومقيمين وأهلها مستمرون في الصبر.


أيام الدوائر الـ 25 كان لدى المنطقة 4 نواب عن الدائرتين 19 و20، ومع هذا لم يفعلوا لمنطقتهم المأمول منهم لخدمتها، واليوم لا يوجد لدينا مع الدوائر الخمس سوى نائب واحد، ومن دون التعليق على أدائه المنطق يقول إذا لم يخدمها 4 نواب فلن يخدمها نائب لا يسكن بها أصلا.


تاريخيا لم يتم توزير سوى اثنين من أبنائها، وهذا في عرف المحاصصة الذي تعتمده السلطة في تشكيل جميع الحكومات خطأ جسيم، فلماذا تطبقه قبليا وعائليا وسياسيا ولا تطبقه على الجهراء التي تحفل بكفاءات تزيد او تساوي ما هو موجود في بقية المناطق والمحافظات من أطباء وأساتذة جامعات ومهندسين وكتاب وشعراء، والملاحظ ان أكثر من ثلاثة أرباع شعراء الكويت الذين انتشروا خليجيا كانوا من الجهراء حتى فترة التسعينيات.


صحيح ان هناك تجاوزات في جمعيات الجهراء وهذا يحاسب عليه المساهمون من أبناء المنطقة ولكن بحسب علمي ان أصحاب الاختلاسات الكبرى لم يكن من بينهم جهراوي، كذلك لم يكن هناك جهراوي واحد من بين أبطال المديونيات الصعبة، ولم يكن هناك من بين القبيضة جهراوي واحد (أقصد بحسب السكن هنا حتى أكون واضحا).


الجهراء التي تمثل صناديقها تحديد مراكز الناجحين في الدائرة الرابعة بل ترجح الكفة لم أسمع بنائب واحد يتبنى احتياجاتها كقضايا في المجلس وأغلب حديثهم عن منطقتنا مجرد اقتراحات تلقى غالبا في إدراج الوزراء ويلتهمها النسيان.


لهذا أقول انه وفقا للحاجة وليس بسبب نظرة مناطقية لابد من توزير جهراوي ويفضل ان يكون مستقلا وليس محسوبا على تيار او قبيلة، كنوع من احترام منطقة لا يوجد لها اي ممثل في البرلمان.


? توضيح الواضح: لم أجد في ذاكرتي شخصا دافع عن الجهراء إعلاميا سوى الفنان النجم طارق العلي الذي يكفي أنه وفي عدد من مسرحياته سلط الضوء على عدد من مشكلاتها، وهو ما يفوق ما فعله جميع أعضائها مع كامل احترامي لتاريخ كل منهم.