أقلامهم

أنوار عبد الرحمن … كفاك كذبا على الوطن والمواطن

لا تكذب.. الكويت ليست أولاً!

أنوار عبد الرحمن 
بما أننا في أيام يكثر فيها اللغو والكذب والشعارات الرنانة، فإننا كمواطنين يحق لنا أن نتكلم بصوت عال أمام (بعض) المرشحين، وبصراحة مكشوفة حتى لو كانت مؤلمة، فإنني أقول لكل واحد من هؤلاء.. إن لم تتكلم بالصدق فلا تكذب، وإن لم تكن صريحا فلا داعي لكي تتلون.
لا تكذب.. وتقول: «الكويت أولا»، لأن مصلحتك هي الأولى، وأما الكويت فهي آخر اهتماماتك، فمن كان شعاره في حياته «الكويت أولا» لا يحتاج إلى كرسي في البرلمان لكي يثبت ذلك.
لا تكذب.. وتقول: «أنا ضد الطائفية» فالطائفية موجودة واضحة للعيان، لا تحتاج منك إلى شعارات جوفاء لا تحرك فيها مشاعر الناس، أو تغير من اعتقاداتهم.
لا تكذب.. وتقول: «أنا ضد القبلية» ولو كان كذلك، ما سعيت وراء إرضاء بعض القبائل لانتخابك، ولا طلبت الفزعة من أبناء قبيلتك لأنك واحد منهم.
لا تكذب.. وتقول: «أنا ابن الكويت» فلو كنت ابنها فلا تحتاج إلى إثبات ذلك، فقد قالها البعض واتضح ان صلتهم بالكويت لا تتعدى حملهم «الجنسية».
لا تكذب.. وتقول: «أنا مع حماية المال العام»، فقد قالها بعض من سبقوك، وسرقوا البلد على حين غفلة، ولكن رائحتهم انتشرت حتى زكمت الأنوف، ولم يستعد من جيوبهم فلس واحد.
لا تكذب.. وتقول: «المساواة والعدالة» لأنها لا تتحقق بالشعارات، ولكن تتحقق بالضمائر الحية والقلوب المنصفة، والمؤمنة بأنها من الحقوق الواجبة.
لا تكذب.. وتقول: «أنا لا أتعامل بالرشوة».. فكم من الأسماء ظلت لسنوات تحتل كرسيا في البرلمان، عن طريق شراء الأصوات والذمم.
لا تكذب.. وتقول: «أنا مع حقوق المواطن حتى آخر رمق».. لأنك أنت مع الكرسي حتى لو سقطت ميتا تحت قبة البرلمان.. لكي يصنعوا لك تمثالا من الشمع.
فلا تكذب.. نعم لا تكذب.