عربي وعالمي

استشهدت بتصريحات مراقب عراقي يعترف بوجود مقاتلين اجانب
سوريا: ميليشيات الحريري وجعجع تضخ إلينا الارهابيين

تدريب مرتزقة من دول عربية وأجنبية في معسكرات تركية ولبنان بتمويل قطري   
 
 
اتهمت سوريا “ميليشيات الحريري وجعجع” بنقل  الارهابيين الى الحدود السورية مع لبنان، مشيرة الى ان  الولايات المتحدة وإسرائيل وفرنسا قاموا بتجميع وتجنيد وتدريب مرتزقة وإرهابيين من بينهم قادة ميليشيات إجرامية وسجناء جنائيون من دول عربية وأجنبية ضمن معسكرات على الأراضي التركية واللبنانية بتمويل قطري .
 
وقالت وكالة الانباء السورية سانا : يوما بعد آخر يتكشف المزيد من الأدلة حول طبيعة المجموعات الإرهابية المسلحة والجماعات السلفية المرتبطة بها والمدعومة من دول عربية وغربية تتآمر على الشعب السوري وتستقدم إلى الأراضي السورية مختلف أنواع الأسلحة ووسائل التخريب وعناصر القتل عبر الدول المجاورة من مجرمين وإرهابيين مارسوا أعمال القتل والإرهاب خارج سورية في سياق المخطط الأمريكي الإسرائيلي لتغيير خارطة المنطقة والسيطرة عليها.
فبعد أيام من كشف تقارير استخباراتية عن قيام الولايات المتحدة وإسرائيل وفرنسا بتجميع وتجنيد وتدريب مرتزقة وإرهابيين من بينهم قادة ميليشيات إجرامية وسجناء جنائيون من دول عربية وأجنبية ضمن معسكرات على الأراضي التركية واللبنانية بتمويل قطري نقلت صحيفة الديار اللبنانية عن ضابط عراقي كان من ضمن المراقبين العرب تأكيده وجود مرتزقة وإرهابيين وأصحاب سوابق من الخارج يقومون بأعمال العنف والإرهاب على الأراضي السورية.
وأوضح المراقب العراقي أنه فوجئ خلال وجوده في أحد أحياء حمص ضمن إطار بعثة المراقبين العرب بوجود مسلحين افغان وعراقيين وباكستانيين يعرفهم جيدا موضحا أنه سبق أن تعرض للاختطاف لأكثر من ثلاث ساعات على يد هذه العصابات المسلحة التي كان يلاحقها خلال خدمته في العراق.
وتأتي هذه المعلومات لتضاف إلى أدلة كثيرة تؤكد أن الجيش السوري والجهات المختصة تواجه مجموعات إرهابية من جنسيات مختلفة ومدربة في الخارج حيث أكد مسؤولون لبنانيون أكثر من مرة تسلل عناصر من تنظيم القاعدة إلى الأراضي السورية عبر الحدود اللبنانية الأمر الذي اعتبرته جهات لبنانية متآمرة على سورية مجرد تصريحات إعلامية وأنه لا وجود لتنظيم القاعدة في لبنان وذلك قبل أن تكشف صحيفة ديلي تلغراف البريطانية قبل ايام في مقابلة أجرتها مع رجل الدين الراديكالي عمر بكري محمد المقيم حاليا في لبنان عن وجود جماعات سلفية متشددة بينها تنظيم القاعدة وجماعة الغرباء التي يتزعمها بكري نفسه يخططون لشن هجمات ارهابية داخل الاراضي السورية انطلاقا من الاراضي اللبنانية.
وإذا كان تنظيم القاعدة والجماعات السلفية الأخرى المرتبطة به في لبنان يستهدفون سورية انطلاقا من الأراضي اللبنانية فإن جهات لبنانية في مقدمتها تيار المستقبل والقوات اللبنانية تقوم هي الأخرى بتهريب الأسلحة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة حيث ضبط الجيش اللبناني خلال الأشهر الماضية العشرات خلال قيامهم بتهريب الأسلحة إلى الأراضي السورية ناهيك عن وجود معلومات تؤكد اشتراك ميليشيات الحريري وجعجع في نقل عدد من الارهابيين الى الحدود السورية مع لبنان لتضاف هذه الخطوات التآمرية إلى تورط هذه الجهات اللبنانية في الإشراف على معسكرات للمرتزقة على الاراضي اللبنانية وتدريبها لشن هجمات على الأراضي السورية وزعزعة الاستقرار فيها.
ولم ينحصر التآمر العربي الغربي على سورية باستقدام إرهابيين وقتلة مأجورين من أفغانستان والعراق بل امتد ليصل إلى إدخال أسلحة مصنعة في الكيان الإسرائيلي الذي اعتبر مسؤولوه أكثر من مرة أن تغيير النظام في سورية يخدم المصالح الاستراتيجية الاسرائيلية ويساعد في إخراج سورية من محور المقاومة دون دفع الثمن وهذا ما يفسر تسليح الكيان المارق للمجموعات الإرهابية المسلحة وهذا ما تأكد في العديد من المناسبات حيث ضبطت الجهات المختصة أسلحة إسرائيلية الصنع في أوكار المجموعات الإرهابية المسلحة في حمص وحماة وإدلب ودوما وغيرها.
وبالمحصلة يرى مراقبون أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تدعي الدول المتآمرة على سورية وفي مقدمتها دول الخليج وتركيا بأن استقدام وسائل التخريب وعناصر القتل عبرها إلى سورية وتجميع مرتزقة وإرهابيين وقادة ميليشيات إجرامية وسجناء جنائيين تمهيدا لإرسالهم إلى سورية يأتي في سياق المطالبة بإصلاحات والتحول نحو الديمقراطية.