ندد المنبر الديمقراطي الكويتي بالأحداث التي جرت ليل أمس الاثنين حين تعدى أحد المرشحين على مرشح آخر وتطاول على قبيلته الكريمة ثم قيام أفراد تلك القبيلة بالاقتصاص منه بطريقتهم الخاصة، مشيراً في بيان له أن ماحدث هو بالضبط ما سبق أن حذر منه في وقت سابق حين نبه إلى خطورة الطرح العنصري والفئوي.. فيما اعتبر التيار التقدمي الكويتي أن ماحدث أمس استفزازات سلطوية تعمدت الحكومة تحريكها، محملاً الحكومة والأجهزة المعنية في الدولة المسؤولية عما آلت إليه الأمور من انحدار في ظل حالة الصمت المريب والتراخي المقصود، ونبّه إلى خطورة تمزيق المجتمع.
وهنا نص بيان المنبر الديمقراطي:
صاحب الأجواء الانتخابية لهذا العام تدني ملحوظ في مستوى الطرح والهجوم الشخصاني المدمر بين بعض المرشحين دون ادني اعتبار لأي خطوط حمراء أو مراعاة للجو العام ، وما حدث مساء الاثنين 30/1/2012 من قيام احد المرشحين بسب وقذف مرشح آخر والإساءة لقبيلته الكريمة ، ورداً على ذلك قامت مجموعة من أبناء هذه القبيلة بالاقتصاص منه بأساليبهم ووسائلهم الخاصة ، دون أي تدخل من الأجهزة المعنية ، لهو خير دليل على ما سبق وحذرنا منه : من أن العزف على الوتر الطائفي والقبلي والعنصري من اجل التحشيد الانتخابي لمصلحة المرشح قد تكون أداة جاذبة للناخب وفاعلة للمرشح ، ولكنها في الحقيقة هي أسرع الطرق لتمزيق المجتمع .
كما يضعنا هذا الحادث أمام سؤال وهو : من يقف وراء هذه الأحداث ويغذيها ؟ ولماذا ؟ وهل الهدف منها تدمير المجتمع الكويتي ؟ .
ونحن في المنبر الديمقراطي الكويتي نستنكر وندين بشدة جميع الممارسات التي رافقت هذه الحادثة ومن جميع الأطراف ، ونحمل الأجهزة المعنية المسؤولية عن ذلك ، نتيجة غيابها الكامل عن الساحة الانتخابية وعدم تصديها الجاد لهذه الممارسات منذ البداية هو من أوصل الأمور إلى ما وصلت إليه ، وندعوها لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق كل من تسبب في تلك الأحداث .كما نتوجه لجموع الناخبين ولمن أراد الارتقاء بالتجربة الديمقراطية أن يختار من يحمل أجندة وطنية كاملة بدون تفرقه عنصرية كانت أو قبلية أو طائفية .
وبمناسبة قرب يوم الاقتراع : نأمل أن يكون هناك دور فاعل وحيوي للمشاركة الشعبية في الإشراف والرقابة على حسن سير العملية الانتخابية من خلال تسهيل مهمة مندوبي المرشحين بالمراقبة والمتابعة وخاصة عند (فرز الأصوات) حتى نتجنب عمليات الإعادة للفرز والطعون فيها المصاحبة لكل انتخابات .
التيار التقدمي
أضف تعليق