أقلامهم

مقال ساخن
الدوسري: بني تميم ألا تنهون سفيهكم.. إن السفيه إذا لم ينه مأمور

طهروا البلاد من الجرذان  


محمد مساعد الدوسري 


في كل مرة يخرج علينا من يشتم القبائل أو العوائل أو أي فئة أو طائفة كويتية، يخرج علينا من يقول أن القضاء هو المكان الوحيد لحل نزاعاتها، وهو كلام صحيح، ولكن هذا يكون في حالة عدم حفظ القضايا المرفوعة على المتجاوزين أو المنحرفين، وفي كل مرة يقول البعض أن ما يصدر من شخصيات بذيئة هو فكر محصور بصاحبه، وهذا غير صحيح، فما يجري الأيام الماضية، ومن يصفق لشتم قبيلة كاملة في مقر مرشح جاهل هم مجموعة من أبناء الشعب الكويتي ومنهم من يتم وصفه بعلية القوم، وهم في الحقيقة أسفل السلم الاجتماعي للشعب الكويتي بناء على أخلاقهم.
لا يعتقد أحد أن الاكتفاء بمعاقبة الجاهل على ما ارتكب هو الأمر الذي نطالب به، لأن الطريق الأصح لنا في المرحلة المقبلة هو تصفية وتطهير الدولة ومرافقها وأجهزتها الحساسة ووزاراتها من كل صاحب فكر منحرف يدعم ويؤيد أصحاب الطرح العنصري المريض، وعلى رأسهم دبلوماسي سابق ووزير نائب سابق ومرشحون أصحاب طرح مريض، وشخصيات أخرى سيصدر فيها كشف متكامل لنعمل على تطهير الدولة منهم في أقرب وقت، وذلك حماية للدولة من شرورهم وما يرتكبوه في حق الوطن.
الاكتفاء برأس الجاهل هو قطع لطريق الحلول الحقيقية لتطهير البلاد من الوباء الذي يجتاحها، بل يجب أن يكون ما جرى أمس محفزا حقيقيا لصناعة دولة قانون يتم فيها قطع لسان من يدمر النسيج الاجتماعي للشعب، ولا بد أن يكون ما جرى مدخلا لتطهير البلاد من رجس الأنذال المتخفين ممن يدعم السفهاء والمنحطين لإشاعة الفساد في الأرض، وكل هذا يجب ألا يكون قائما على رد فعل مؤقت ينتهي بتهدئة الشباب الغاضب، بل يجب أن يستمر ليتصاعد ويصل إلى تطبيق القانون وتعديله بما يضمن للشعب الكويتي العيش حياة بعيدة عن المنغصات المنحطة المتمثلة في دُمى “جمع دمية” يسيطر عليها شيوخ وتجار ويحركوها، لضرب الشعب الكويتي متى ما تضرروا ووقف فسادهم على يد أبناء الشعب الكويتي.
كل لسان ينطق هذه الأيام ليساوي بين الأفعال هو صوت نشاز لا نقبل به، وهو عندنا متساوي مع الشتامين البذيئين أصحاب الفكر المنحرف، فما جرى هو رد فعل على شتائم وبذاءات وسباب استمر طويلا ولم يٌعاقب عليه أحد، بل وجد الرعاية والدعم من فئات وشخصيات لم يتعرض لها أحد، فليعلم الأغبياء أن قبيلة مطير قبيلة “ قائدة”، وما تقوم به أو تتعرض له هو أمر سينعكس على بقية القبائل بكل تأكيد، ومن يلعب بالنيران وهو مطمئن أن أصابعه بعيدة عن الحريق هو إنسان غبي لا يمكن أن نسكت على استمراره في إدارة شؤون أي جهة في البلاد.
هناك جرذان تعمل على إعمال الهدم في سد الوحدة الوطنية، وهو أمر إن تم سيكون وبالا على الجميع سواء ممن تضرر الآن من هؤلاء الجرذان، أو البقية الجالسين في بيوتهم مستمتعين بما يجري من شتم للقبائل أو لغيرهم، فإن كنتم تريدون النجاة، فعليكم بتطهير البلاد من الجرذان، أو أنكم ستلحقوهم قريبا عندما ينهار السد
بنو تميم ألا تنهوا سفيهكم
إن السفيه إذا لم يُنه مأمور