عربي وعالمي

“العفو الدولية”: الفيتو المزدوج خيانة قاسية بحق الشعب السوري

(تحديث) وصفت منظمة العفو الدولية الليلة الفيتو المزدوج لمسودة قرار مجلس الأمن الدولي إزاء سوريا بأنه “خيانة” للمتظاهرين، مشيرة أن القرار الذي اتخذته روسيا والصين للتصويت على المشروع الضعيف لمسودة قرار مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا بعد يوم قام فيه الجيش السوري باعتداء كبير على مناطق مدنية في حمص مخلفا عشرات القتلى هو “خيانة قاسية وكبيرة بحق الشعب السوري”.  

وقال مدير منظمة العفو الدولية سليل شيتي: “هذا الاستخدام لحق النقض من قبل كل من روسيا والصين غير مقبول اطلاقا، فمن المذهل أنهم أغلقوا القناة التي كانت بالأصل مسودة قرار واهنة”.

وأضاف: “بعد ليلة شاهد العالم باجمعه الناس في مدينة حمص وهم يعانون فان هذه المواقف من هذين العضوين قاسية جدا”.

استخدمت روسيا والصين حق النقد (الفيتو)، اليوم السبت، بوجه مشروع القرار العربي ـ الغربي بشأن سوريا في مجلس الأمن، حيث عقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة للتصويت على مشروع القرار العربي ـ الغربي لإقرار خطة الجامعة العربية التي تدعو إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد وتسليم سلطاته إلى نائبه.

وصوّتت مع القرار عدة دول من بينها أمريكا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والبرتغال، فيما عارضته روسيا والصين مستخدميتن حق التقض (الفيتو).

وفي غضون ذلك، قال مندوب المغرب لدى الامم المتحدة محمد لوليشكي الذي لعبت بلاده دورا أساسيا في صياغة القرار “اود التعبير عن خيبتنا واسفنا الكبيرين” للفيتو الروسي والصيني.

أما مندوب فرنسا جيرار آرو فقد ندد بالفيتو المزدوج” واعتبر أن اليوم “يوم حزين لهذا المجلس وللسوريين ولأصدقاء الديمقراطية”، فيما قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن روسيا والصين خذلتا الشعب السوري بعد أن دعمتا الرئيس السوري بشار الأسد.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد حث مجلس الامن الدولي قبل التصويت على الوقوف في وجه ما وصفه “بالوحشية المستمرة للرئيس السوري بشار الأسد”، وقال أوباما في بيان إن الهجوم على مدينة حمص “هجوم يصعب وصفه” وجدد دعوته للأسد إلى التنحي عن السلطة.

وكان دبلوماسيون غربيون قد أعلنوا قبل جلسة التصويت أن دول الغرب مصممة على التصويت لصالح مشروع قرار يدين القمع في سوريا.

ويأتي سقوط مشروع القرار الذي تقدّمت به المغرب بصفتها ممثلة المجموعة العربية في مجلس الأمن، ويحظى بدعم الدول الأوروبية وأميركا، بعد جلسة مفتوحة عقدت يوم الاثنين الماضي ناقش فيها أعضاء المجلس الخطة العربية المتعلقة بالشأن السوري والتي عرضها على الأعضاء كل من رئيس الجامعة العربية نبيل العربي ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني.