برلمان

السعدون لـ رئيس الوزراء: أيدينا ممدودة لك ولكن.. !

البراك: لن نعطي الفرصة لأي طرف بجرنا للنزاع الذي يريدونه  
الطاحوس لـ السعدون: كرسي الرئاسة هو من يأتي إليك وأنت جالس  
حمد جابر العلي: نتمنى أن يكون النواب القادمون عوناً وسنداً للقيادة السياسية  
أكد النائب أحمد السعدون أن الكويت عاشت لأول مرة هذا العرس الديمقراطي بناء على رغبة الشعب بحل المجلس، قائلا: “حتى لو جاء 50 نائبا وأجمعوا أنهم الأفضل، يجب أن نعي أن إدارة البلد لايمكن أن يقوم بها مجلس الأمة، ويجب أن نعلم تماما أن المسؤول عن إدارة البلد وفقا للدستور هو مجلس الوزراء”.  
وأضاف خلال استقباله مهنئيه بمقره أمس: “لذلك شعب الكويت مارس هذه السلطة، وجاء بالـخمسين نائبا، وبإذن الله سيقومون بمسؤولياتها، لكن دائما نقول إن المسؤولية الخاصة بإدارة شؤون البلد يتحملها بعد ذلك شخص محدد، وهو رئيس مجلس الوزراء المكلف، وأيا كان رئيس الوزراء يجب أن تكون رسالتنا له واضحة، وهو أن البلد لم تعد على استعداد أن نستمر أو يستمر رئيس الوزراء المكلف بنفس النهج السابق الذي رعى الفساد في الكويت، وسلم مقدرات البلد لمجموعة من الناس استطاعت أن تعطل التنمية”.
وأشار إلى أن على رئيس الوزراء القادم مسؤولية أن ينتشل البلد مما هو فيه، فالشعب قام بمسؤوليته، واختار أغلبية ممن كانوا يطرحون البرامج الإصلاحية وبرامج محاربة الفساد.
وتابع: “أتحدث عن نفسي وعن مجموعة من النواب الذي تحدث معهم ونقول لرئيس الوزراء إذا كنت ترفع راية الإصلاح وإذا جئت بحكومة تختلف عن الحكومات السابقة، وبحكومة رجال دولة، ومستعدين تحمل المسؤولية، يلتزمون بتطبيق الدستور ثم تطبيق القوانين ، ويلتزمون أيضا بتنفيذ كل مايتعلق بالتنمية”.
وأكمل قائلا: “رسالتنا واضحة لرئيس الوزراء القادم، فإذا جئت وأنت تحمل نفس هذا النهج فيدنا لك ممدوده ، بل دعمنا لك مستمر، لأننا نعتقد أن الكويت لاتتحمل مزيد من الإخفاقات والفشل، والتعمد في تعطيل خطة التنمية، ومزيد لإتاحة الفرص لمجموعة من سراق البلد، ليستمروا في سرقة البلد، مؤكدا : أبدا لن نسمح بذلك”.
وإستطرد قائلا: “إن رسالتنا لرئيس الوزراء واضحة ، فيجب أن تأتي بحكومة بعيدة عن الترضيات والمحاصصة ، وأن لاتأتي بناس تقدم لها الخدمات حتى يحموك ، ويجب أن تأتي بحكومة أشخاصها يستطيعون تحمل المسؤولية ، وبذلك فإنك لن تحتاج لدعم بعض النواب ، بل ستجد الدعم الصادق ، وسيكون ذلك من معظم أعضاء مجلس الأمة الذين لي علاقة معهم وبلا مقابل ، بل المقابل هو شيء واحد وهو أن تتحمل مسؤوليتك في هذا البلد”.
وتابع: “لدينا كل الوسائل والإمكانيات والمقدرات التي بإمكاننا ان ننقل البلد لوضع أفضل ، وستبقى هذه مسؤوليتك يارئيس الوزراء”.
وأضاف: “إبدأ يا رئيس الوزراء القادم بشيء واحد وهو تطبيق القانون على الجميع ، وإبدأ بقرار واحد وسوف تتغير البلد وهو منع الواسطات على الجميع وأولهم النواب ، وإمنع وزراءك من حماية أنفسهم من خلال تتقديم الخدمات”، مضيفا: “إذا جئت بنفس النهج السابق فأنا أعتقد وبكل أسف سوف تخلق المواجهه ولن نمد اليد من البداية إذا عاد نفس النهج” .
وقال إننا نقول هذه الرسالة من خلال الشعب الكويتي وإختياراته وإعتقاداته بأن من إختارهم هم الأفضل للإصلاح ، مضيفا : لم نعد على إستعداد بأن يستمر رئيس الوزراء والحكومة بنفس النهج السابق .
واوضح “أنا متفائل على الرغم من كل الإخفاقات والفشل وتسليم البلد لجماعات الإستحواذ ، وعلى الرغم من كل ذلك لايملك الإنسان ان يبقي على شيء من التفاؤ، فنحن لدينا كل الإمكانيات ، ونحتاج فقط لحكومة لديها إرادة الإصلاح ، ومحاربة الفساد ، وتطبيق القانون ، وإحترام الدستور ، وحماية الأموال العامة ، فهذه كلها بإمكان الحكومة القادمة أن تتولاها ونحن إستعدادنا للتعاون بلا حدود .
وتابع قائلا ” نتمنى وبقلوب صادقة الإصلاح ونقول لرئيس الوزراء المكلف : كفا وخلاص ، لاتأتي بأشخاص عالة المجتمع الكويتي ، فبلدنا مليئة بالرجال والنساء أصحاب الكفاءة والمقدرة ، الذين لهم إستعداد بأن يعملون لمصلحة البلد ، فهؤلاء الأشخاص موجودين ، ويجب ألا نأتي بموظفين وإنما بمسؤولين في الدولة .
وتمنى السعدون من رئيس الوزراء القادم بغض النظر عن إسمه أن يعي مانقوله ، وأنا أعهد له بأن معظم المجلس مستعد للتعاون بلا حدود معه ، بشرط أن يكون هو متعاون ويطبق القانون على الجميع بما فيه على الأشخاص الموجودين في السلطة ، وبعد ذلك سترى كيف يتغير وضع البلد .
وزاد السعدون: “لقد قطعنا شوط كبيرا في الفترة الماضية لمجموعة من القوانين، وأنني أسجل كلمة شكر لكل أبناء الدائرة الثالثة الذين تحملوا المشقة ، ولا أفرق بين من صوت لي ، أو حتى لمن أشفق علي ولم يصوت لي ، ولمن لم يصوت لي ولم يكن يريدني فأنا أشكره ، لأن من حق المواطن أن يسجل صوته لمن يريده ولمن لايريده ، وأشكر جنود مجهولين من الشباب والنساء الذين واصلوا الليل بالنهار بحملتي الإنتخابية وبمختلف اللجان وبيوم اللجان من مندوبين ومندوبات من الرجال والنساء ، فكل هؤلاء مهما سجلت لهم من شكر سأكون لهم عاجز ، وقد قاموا بجهد جبار معي بكل المقاييس”.
 ومن جانبه أكد النائب مسلم البراك “أنا أتشرف أن أقف في مقر السعدون لأخاطب أخواننا وأخواتنا من أبناء الدائرة الثالثة الأحرار والشرفاء ، الذين قالوا كلمتهم شأنهم شأن جميع أهل الكويت ، وهي رسالة يجب أن تفهم من قبل السلطة ، فأولا : نحن بإذن الله نركز على ثلاث نقاط ، الأولى أنه لايمكن أن نسمح لأي طرف بيوم من الأيام أن يجرنا لأي نزاع هم يرادوننا ، وثقوا بالله سنجعل السني يدافع عن الشيعي ، والبدوي يدافع عن الحضري ، ولن نتخلى عن الوحدة الوطنية إطلاقا ، لأن الكويت تستوعب الجميع”.
وأضاف: “عرفنا في يوم من الأيام ان لا أرض لنا إلا الكويت ، فهي الطائفة والقبيلة والعائلة ، وإذا كان البعض يطلق علينا مؤزمين فقد أتت الرسالة من الشعب الكويتي وهي رسالة لا لبس فيها ، لكننا ندرك ان الشعب تعب ، ونحن نعد ابناء الكويت بأن هناك أطراف أساءت من المؤزمين ، فالشعب الكويتي إقتص في يوما من الأيام من القبيضة ، وانظروا إليهم أين هم الآن”.
وتابع: “نقول للحكومة المقبلة : نعم سنتفرغ للتنمية ، والشعب الكويتي بحاجة للإسكان والتوظيف والصحة ، ونحن بحاجة إلى إعادة الكويت كما كانت التي يعشقها كل الكويتيين والكويتييات ، وأنا أدعوكم للإطمئنان، وأقول لرئيس الوزراء القادم ، عليك أن تتفرغ لملفات الفساد ولايمكن أن ننسى القبيضة ولايمكن أن ننسى التحويلات لسويسرا ، وهذا عاهد مني ولا أقوله كمرشح وإنما كنائب يتشرف بأن يكون ممثل الكويت”.
واستطرد قائلا: “ليس لنا شأن بالمخرجات ومن يدعي بالعنصرية التي يكرهها أهل الكويت ، ومع ذلك أكرر أننا لن نعطي الفرصة لأي طرف بجرنا للنزاع الذين يريدونه ، بل نحن من سيجر البلد للتنمية والبناء”.
وتابع : اقول لرئيس الوزراء إتبع نهج الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد عندما كان رئيسا للوزراء ووليا للعهد عندما أعلن حيادية الحكومة عن التصويت بالرئاسة ، ونحن نقول أن المجلس إختطف من 1999 ، وتمت إهانة الشعب وسرقة الأموال وعقدت التحالفات في ليل أظلم بين طرفين أساؤوا للبلد ، وأنا أبشركم بأن الرئاسة ستلجأ لأحمد السعدون .
وقال: “لا أقول هذا الكلام لأننا من كتله واحدة ، إنما لأننا نمثل هذه الأمة ، فأحمد السعدون عاش رجلا شريفا أمينا عفيفا ، وقد وضع هذه الصفات على مقعد الرئاسة ، فإحترمت الحكومة بأن هناك رئيسا يدافع عن الشعب والدستور ، واليوم الأمة تعلن موقفها ونحتفل بإذن الله بالحظة التاريخية التي سيجلس احمد السعدون على مقعد الرئاسة وهو قرار الأمة والشعب الذي يجب أن نعيده بإسم الأمة والدستور والتاريخ، ولاخيار إلا أن تكون الرئاسة “سعدونيه” بإذن الله”.
وبدوره قال النائب خالد الطاحوس “أهنيء النائب أحمد السعدون ونقول له :فالك المجلس بإذن الله ، مؤكدا أنا لا أمثل الدائرة الخامسة وإنما أمثل اهل الكويت جميعهم”.
وتطرق لقضية رئاسة المجلس قائلا: “كرسي الرئاسة ليس أنت من تذهب له يا أحمد السعدون ، وإنما هو من يأتي إليك، فأنت من تجلس، ونحن من نفتر على نواب مجلس الأمة ليصوتوا لك بالرئاسة ، لأن الكويت بحاجة إلى رئيس برلمان بمثل قامة السعدون ، ومع إحترامنا للجميع ، فأنا لا أعتقد ولا أتخيل رئيس مجلس أمة غير أحمد السعدون .
من جانبه أكد وزير الإعلام الشيخ حمد جابر العلي أن وقت الشعارات الانتخابية انتهى، وبدأنا اليوم في وقت العمل والبناء لأجل الكويت، ونتمنى ان يكون النواب القادمون عونا وسندا للقيادة السياسية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن أهل الكويت ينتظرون الكثير الآن .
واضاف العلي خلال زيارته مقر النائب احمد السعدون لتهنئته بالفوز بالعضوية “لا أستطيع التحدث الآن عن آليات وزارة الإعلام الجديدة ، لأن ذلك هو من اختصاصات الوزير الذي سيتم تكليفه بالوزارة”، لافتا إلى ان الوزير الجديد هو من سيكلف ويرسم السياسة الجديدة للوزارة .
وتابع قائلا ” في الأيام السابقة بذلنا في وزارة الإعلام جهدا كبيرا وواصلنا الليل بالنهار للمشاركة والتفاعل مع أهل الكويت خلال أيام الانتخابات، وذلك بهدف أن نرفع اسم الكويت عاليا”.