عربي وعالمي

«الغارديان»: لا أمريكا ولا بريطانيا ولا فرنسا ولا تركيا ولا السعودية ودول الخليج.. اللاعب الأقوى في سوريا هو إيران

بينما تخرج صحيفة “الغارديان” البريطانية،  بتغطية حول سوريا تحت عنوان “من داخل حمص (نحن فعلاً نموت هنا هذه حرب حقيقية)”، كما يقول سكان من حمص الذين يتحدثون عن قصف وحشي ضد مدنيين لا حول لهم، يكتب محررها للشؤون الدولية سيمون تيسدال مقالا بعنوان “المؤامرة الغربية هي (عمل لا شيء)”.

ويقول الكاتب إن الافتراض هو أن ما يحدث في سوريا يستدعي تدخل الغرب، سراً أو علناً، من أجل تغيير النظام في دمشق، خصوصا بعد الفشل في استصدار قرار من الأمم المتحدة بعد معارضة روسيا والصين، مما شجع النظام الحاكم إلى الاندفاع بقوة لإنهاء نشاط المعارضة في البلاد.

ويرى الكاتب أن الحقيقة ليست كما قد تعبر عنها المظاهر، فلا الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا وتركيا، أو السعودية ودول الخليج هي اللاعب الأقوى في سوريا لإبقاء الحال على ما هو عليه، ذلك اللاعب هو إيران.

ويقول الكاتب إن الحقيقة تشير إلى أنه من مستوى الرئيس الامريكي باراك اوباما ونزولا، لا يوجد أحد في الغرب لديه فكرة عن ما يمكن فعله في سوريا، وما مؤكد لدى هؤلاء هو ما لا يمكن لهم أن يفعلوه، وهو بشكل رئيسي عدم التدخل في حرب جديدة في الشرق الأوسط.

لكن هذا الأمر مختلف في إيران، حسب رأي الكاتب، التي تعتبر الحليف الأقوى والأهم لنظام حكم الرئيس الأسد، والداعم السياسي والدبلوماسي، ومصدر النفط الرخيص.

ويقال، حسب المقال، ان عناصر من الحرس الثوري الإيراني موجودون بأعداد كبيرة في سوريا بصفة مدربين وعناصر مخابرات ومستشارين.

ويختتم الكاتب مقاله بالقول إن إيران تلعب لعبة أطول مدى، فإذا لم يعد بالإمكان إنقاذ الأسد، تسعى طهران إلى ان يكون من يخلفه حليفا قريبا منها لا يقع في أحضان الغرب، في حين تسعى الولايات المتحدة واسرائيل الى إحداث العكس.