منوعات

“غوغل” يحتفي بميلاد الأديبة اللبنانية ميّ زيادة

يحتفي محرك البحث الشهير “غوغل” اليوم بذكرى ولادة الأديبة والشاعرة العربية الشهيرة مي زيادة الذي يصادف 11 فبراير. 
وولدت مي زيادة في عام 1886 لأب لبناني وأم فلسطينية في مدينة الناصرة الواقعة في بلاد امها، وتلقت دراستها الابتدائية فيها, قبل ان تنتقل إلى “عينطورة” بلبنان، وفي العام 1907 توجهت مع أسرتها للإقامة في القاهرة ودرست ميّ هناك في كلية الأداب التي أتقنت فيها  اللغة الفرنسية والإنكليزية والإيطالية والألمانية ولكن معرفتها بالفرنسية كانت عميقة جداً لتقوم بعدها بالعمل في تدريس اللغتين الفرنسية والانكليزية.
كما اجتهدت في إتقان اللغة العربية وتجويد التعبير بها، ثم تابعت دراساتها في الأدب العربي والتاريخ الإسلامي والفلسفة في جامعة القاهرة التي خالطت بها عددا كبيرا من الكتاب والصحفيين وبدأت بالبروز بتأسيسها ندوة أسبوعية عرفت باسم (ندوة الثلاثاء), جمعت فيها  لـ20 عامًا صفوة من كتاب العصر وشعرائه.
اشتهرت بحبها لجبران خليل جبران رغم أنها لم تلاقيه ولو لمرة واحدة وجها لوجه إلا أن المراسلات بنهما استمرت لعشرين عاما حتى توفي جبران في مدينة نيويورك في 1931، ولم تتزوج مي رغم كثرة عشاقها.
اصدرت ديوان شعر باللغة الفرنسية في  عام 1911،  ثم صدرت لها ثلاث روايات نقلتها إلى العربية من اللغات الألمانية والفرنسية والإنكليزية. وفيما بعد صدر لها: (باحثة البادية) (1920), (كلمات وإشارات) (1922), (المساواة) (1923), (ظلمات وأشعة) (1923), (بين الجزر والمد) (1924), و(الصحائف) (1924).
وفى أعقاب رحيل والديها ووفاة جبران تعرضت ميّ زيادة لمحنة عام 1938, إذ حيكت ضدها مؤامرة دنيئة, وأوقعت إحدى المحاكم عليها الحجْر, وأودعت مصحة الأمراض العقلية ببيروت، وهبّ المفكر اللبناني أمين الريحاني وشخصيات عربية كبيرة إلى إنقاذها, ورفع الحجْر عنها، وعادت ميّ إلى مصر لتتوفّى بالقاهرة في 17أكتوبر 1941.
عانت الكثير من المشاكل النفسية بعد وفات والديها وجبران خليل جبران إذ احست بألم الوحدة والفراق، وأملا في تغيير الأجواء المحيطة بها سافرت إلى بريطانيا في عام 1932 إلا أنها لم تجد ضالتها هناك فعادت إلى مصر وذهبت بعدها إلى ايطاليا واستمرت في التنقل بين الدولتين إلى أن استسلمت لأحزانها في القاهرة التي شهدت وفاتها في اكتوبر 1941 عن عمر ناهز الـ55 عاماً.