أقلامهم

علي البغلي : نقول لنزاهة القضاء وعدالته مع السلامة!

أنتم تتجاوزون الخطوط الحمراء!

علي أحمد البغلي 
أعضاء مجلس فبراير 2012، وأكثرهم من أغلبية الــ 35 المنتشية بانتصارها الهش الاخير، شرقت وغربت في الطرح في أيامها الاولى على الكرسي الاخضر.
فطرح بعض هؤلاء اقتراحات ما انزل الله بها من سلطان، وحتى لا نلقي الكلام على عواهنه، سنستعرض معكم بعضا من «فناتك» او بدع هؤلاء الكارثية بالاقتراحات التشريعية:
أخطر ما طرحه هؤلاء هو جس نبض ردة الفعل الرسمية والشعبية على قرارهم بالزحف على السلطة القضائية – نعم – السلطة القضائية يا سادة، فبعد محاولاتهم البائسة بالتأثير في قرارات هذه السلطة بالاعتصام امام قصر العدل، والتصريحات الخائبة، قرروا حرق المراحل واستخدام سلاح التشريع، لكي يستولوا على مقاليد هذه السلطة، مثلما تمددوا وفرضوا ارادتهم على باقي السلطات من تنفيذية وتشريعية.. تجاوز الخط الاحمر ورد على لسان احد نقبائهم بالقول انهم سيتقدمون باقتراحات بقوانين حول السلطة القضائية، تنص على تعيين مدة محددة لتولي المراكز القيادية في القضاء، وان يتم تبوؤ تلك المراكز بالانتخابات.
فالأخ ورهطه قرروا تسييس القضاء ووضعه تحت سيطرتهم، او سيطرة من يدين لهم بالولاء! وإذا ما تم ذلك على ايديهم – لا سمح الله – فنقول لنزاهة القضاء وعدالته: مع السلامة! ولهؤلاء نقول لهم: عبثتم في كل ما هو جميل ومنضبط، وآلت اوضاع كل مرفق وضعتم – عصكم – فيه الى الخراب واليباب، ولكن القضاء خط احمر… ارفعوا ايديكم ووصايتكم عنه!
***
الخط الأحمر الآخر تم تجاوزه من قبل من اطلقوا على انفسهم كتلة «العدالة»، وهي كتلة ظلامية لا تمت للعدالة بشيء.. وإلا ما هي العدالة في تحديد ماذا يلبس الناس وماذا يغطون وماذا يكشفون؟ فكل واحد مسؤول عن اهله، ومن له الوصاية عليه، اما المجتمع فالوصاية عليه من القيم والاخلاق والقوانين والاعراف.. وهي امور – حتماً – لا يشترك كل افراد الشعب الكويتي فيها مع كتلة «العدالة» الكويتية التي تريد استنساخ تجربة هيئة وصاية اجتماعية وسياسية مرفوضة في بلدها، فرضت قسرا على الشعب هناك لأسباب سياسية تاريخية، وضج منها الناس ومن مظالمها وفضائحها وبلاويها، وهي هيئة تنتمي لفكر القرن الثامن عشر في الجزيرة العربية، ليأتي عباقرة التشريع عندنا ليفرضوها على اهل الكويت القرن الواحد والعشرين؟!.. نقول لهم: حدكم.. مظهرنا وملابسنا وحرياتنا الشخصية خط أحمر.
***
الفذلكة الاخيرة هي مهاجمة احد نواب مجلس 2012 فكرة تحديث اصول الخطوط الجوية الكويتية المتهالكة.. العضو يقول انه يشم رائحة عمولات، ونحن نقول له: مو شغلك.. فــ«الكويتية» أصبحت بتهالك وتقادم اسطولها نقطة سوداء في جبين الكويت، وبسبب منكم يا نواب التأزيم، حيث خوفتم الحكومات السابقة من تجديد اسطولها في السابق، وتريدون اعادة التجربة الآن، ولتذهب ارواح الناس وسمعة البلد الى الجحيم.. ونقول لهذا العضو وغيره: «الكويتية» بوضعها الآن خط أحمر، ونقول للمسؤول عن اتخاذ القرار في الحكومة او الشركة: حرام عليكم تسمعون امثال هذا الكلام، ونطالبكم بأن تسيروا وتتخذوا قراركم اذا تأكدتم من صوابيته.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.