أقلامهم

مبارك الهاجري : رياض العدساني…أرفع لك عقالي! جلبت لهم الأرق

في الفناء الخلفي !

مبارك محمد الهاجري
مكدسة، ومتراكمة، ومهملة، مضى عليها زمن طويل منذ أن رماها النائب وأتباعه، قد يتساءل المرء، من هذه الشقية التي رماها القوم في الفناء الخلفي، دون أنيس، أو رفيق، وهنا توالت الأسئلة حتى كادت أن تسد الأفق لكثرتها، وإذا بها الشقية، الوعود، التي أهملت، ورميت رمية واحدة، كمية هائلة جدا، من الوعود لو تحقق نصفها لكانت الأمور سهود ومهود، والعدو مقرود!
كل انتخابات تسمع عزيزي القارئ، وعودا براقة، ونائب الصراخ، يعدك بالهواء في جو السماء، ويعدك بمساكن على سطح القمر، ويعدك أن هذا المجلس، خوش مجلس، لأن حلم السيطرة قد تحقق، وعليك أن تنتظر، منذ ما قبل يوم الاقتراع، والنائب يرسم ويخطط، حتى نجح، وسط تصفيق حاد من المطبلين، منهم الذي فاضت قريحته شعرا، ليت عمري، وليت عمري، هكذا، مجدوه حتى ظن، وبعض الظن إثم، أنه حاز المجد، وأكملها، الشاويش، راقصا على الوطنية، بمفردات يخيل إليك من سحرها، أنها الحقيقة، والباطل يكمن داخلها، اثنان ترافقا بمعية النائب، وصفتان طبيتان، بدواء فاسد، فكلما ضاقت به السبل، استعان بهما للجم الخصوم!
ماذا فعلت يا رياض العدساني، فقد جلبت لهم الأرق، بفتحك باب التأمينات الاجتماعية، التي استمات النائب، وصحبه، في الدفاع عنها رغم خسائرها المليار والـ200مليون دينار، أنظر عزيزي القارئ إلى الرقم الخيالي، الذي ذهب هباء منثورا، ويقولون انها خسائر دفترية، كم هي مضحكة جدا، هذه الترقيعة، دفترية، بدعة ابتدعوها، لطمطمة كارثة وطنية، الشباب العاطل، يبحث عن عمل، والتأمينات تبعثر مئات الملايين من الدنانير، دون حسيب أو رقيب، لله درك يا رياض، ليت غيرك يقتدي بك، الذي تدثر بعضهم بعباءة القبلية، كيف نفتح باب المساءلة، وفيها ابن عمي، يا أخا العرب، ابن عمك هذا ضرب الرقم القياسي، بسفك دنانير المال العام، ولو كان لها صوت، لسمعت بكاءها، من مكان بعيد، أبعد هذه المجزرة، التي ارتكبت بحق الأموال العامة، تسكت يا نائب الأمة، أين ضميرك، أين قسمك، انها سياسة الخداع والتضليل، بطولاتك لم تتجاوز حنجرتك، وأما الأفعال، فلها رجالها، رياض العدساني…أرفع لك عقالي!