سبر أكاديميا

اتحاد التطبيقي: إدارة الهيئة منعتنا من مناصرة الشعب السوري

استغرب نائب رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب سلمان مهنا العتيبي منع حملة للاتحاد لجمع التبرعات للشعب السوري الشقيق رغم الحملة الشرسة التي يتعرض لها السوريون والتي أدمت قلوب المسلمين وغير المسلمين في العالم، وعلى الرغم من أن التوجه العام للكويت ودول مجلس التعاون الخليجي وما اتخذوه من خطوات لنصرة الشعب السوري ومنها طرد سفراء النظام البعثي السوري، وعلى الرغم من شعور العالم بما يتعرض له هؤلاء المستضعفين من حرب إبادة جماعية، إلا أن كل ذلك لم يشفع لدى إدارة الهيئة بالسماح للاتحاد بتنظيم حملة لمساعدتهم.  
وأوضح العتيبي أن الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية أطلقت حملة تحت عنوان “النخوة” وهي حملة لجمع التبرعات لمساعدة الشعب السوري ومناصرته، وأطلقت بمباركة سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه، وقد أراد الاتحاد المشاركة بتلك الحملة الإنسانية وتفعيلها داخل أسوار الهيئة لمناصرة المستضعفين الذين أضيروا جراء ما يحدث في سوريا، إلا أن إدارة الهيئة رفضت تنظيم تلك الحملة في خطوة مستغربة منها وكأنها تناصر النظام البعثي فيما يقوم به من مجازر ضد الشعب السوري.  
وأشار العتيبي إلى أن الهيئة بنت رفضها على أن المادة (5) من النظام الأساسي للاتحاد قد حددت على سبيل الحصر أهداف الاتحاد بصفته تنظيما وترتبط بتمثيل الطلبة والدفاع عن مصالحهم، وتجاهلت الهيئة النص الكامل للمادة (5) وكأنها تقول “لا تقربوا الصلاة” حيث أن المادة التي استشهدت بها إدارة الهيئة نصت على التالي “تمثيل الطلبة والمتدربين داخل وخارج الهيئة وأمام مؤسسات الدولة” أي أن عمل الاتحاد ليس محصورا بين جدران الكليات والمعاهد كما ذكرت الهيئة في كتابها الموجه للاتحاد بالرفض، كما أن الاتحاد هو الممثل الشرعي والوحيد لطلاب وطالبات الهيئة وهو الصوت المعبر عن آرائهم سواء داخل الهيئة أو خارجها، ولكن إدارة الهيئة تعمل جاهدة لتحجيم هذا الدور وتهميشه لأسباب غير معلومة أو مفهومة.  
وأكد العتيبي أن إدارة الهيئة وحسب بنود لائحة الاتحاد لا يحق لها بحال من الأحوال منع أي نشاط للاتحاد فهي جهة تنظيمية فقط وليست جهة رقابية، لافتا إلى أن المادة (3) من النظام الأساسي للاتحاد نصت على أن الاتحاد “تنظيم طلابي مستقل يقوم على النهج الديمقراطي ويمثل جميع الطلبة والمتدربين”، ونصت المادة (40) على “تدير شؤون الاتحاد هيئة إدارة مكونة من تسعة عشر عضوا” ولم تذكر اللائحة أن الاتحاد تديره إحدى إدارات الهيئة أو عماداتها، وقد أكدت المادة (41) أن عمادة النشاط والرعاية الطلابية هي الجهة المشرفة على انتخابات الاتحاد، وهنا يتضح جليا أن دور عمادة النشاط ينحصر فقط في تنظيم عملية الانتخابات والإشراف عليها، ولم يرد في أي من بنود اللائحة ما يعطي العمادة الحق في منع أو إجازة أي نشاط للاتحاد، وأيضا أكدت المادة (43) أن الهيئة الإدارية تمثل جميع الطلبة والمتدربين وهي الجهة الوحيدة التي لها الحق في توزيع النشاطات أو القيام بها أو توكيل الجهة التي يصدر القرار لها من قبل الهيئة الإدارية للاتحاد، مطالبا إدارة الهيئة بإعادة قراءتها للائحة قبل استفحال الأمر بينها وبين الاتحاد.
وناشد العتيبي اللجنة التعليمية وكافة نواب الأمة بالتدخل لمعرفة الأسباب الخفية التي جعلت الهيئة تتخذ هذا الموقف وقيامها بمنع مثل تلك الحملة الإنسانية واتخاذ السبل الكفيلة لتفعيل تلك الحملة عملا بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة”.