أقلامهم

وليد الجاسم لمجلس الأمة : «فاقد الشيء لا يعطيه» … افترسهم يا أسد

قلت اوقفيلي وارفعي… الشادور

وليد جاسم الجاسم
يواصل النائب أسامة المناور إبداعاته في مجلس الأمة بعدما أمتعنا بإبداعاته في عالم القانون، وبعد أيام من الضجة التي أثارها تصريحه عن الكنائس، وبعدما قلنا لعلنا قرأنا «تغريدة» واحدة من أصل 21 «تغريدة» مثلما قال وفهمناه خطأ، جاء ليجدد الضجة بإعلانه الاستعداد للتقدم بقانون يفرض الحجاب على النساء.
ولمن لا يعرف معنى اسم «أسامة».. فهو في اللغة الأسد، والأسد هو الضرغام، والضرغام هو الرئبال، والرئبال هو السبع، ونحن نقول.. افترسهم يا أسد.. انهش الكنائس ولا تبقِ ولا تذر!! اضرب يا رئبال.. ولا تبقِ ولا تذر من الكاسيات العاريات.
فلا نريد أن نرى إلا حجاباً.. بل نقاباً، وسحقاً للبوشية… وأيامها.
وبالمناسبة السعيدة، اقترح على الإخوة النواب اقتراح إصدار تشريع يحرم الاستماع الى الأغاني الكويتية القديمة فقد احتوت الكثير من الفسق والفجور والحضّ على كشف الوجه والشعر والمفاتن، وخصوصاً تلك الأغنية التي تقول.. «قلت اوقفيلي وارفعي البوشية.. خليني اروي ظاميي العطشاني»، أو يتم استبدال الكلمات لتكون كالتالي: «قلت اوقفيلي وارفعي الشادور»!!
أما أغنية «فلّلي الشعر فلِّيه يا بنيه» فأظن أنها تتطلب إصدار تشريع خاص بها يقضي بقتل من يستمع إليها فوراً دونما استتابة وذلك بعدما نقطع يده ورجله من خلاف.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..

«شريم».. في المجلس!
كلما شاهدنا مجلس الأمة عن قرب ازددنا يقيناً بصدق المقولة القديمة «فاقد الشيء لا يعطيه»، وبالتالي فإن من يبحث عن التنمية والانتعاش الاقتصادي وتحسن الأوضاع والنهضة التشريعية للبلاد، فما عليه إلا أن «يقبض من دبش».. أو عليه باستدعاء الأخ «شريم» لكي ينفخ له من برطمه المفقود، فالتنمية ليست أكثر من أداة للمزايدة، تنتقل من يد الى يد في إطار اللعبة السياسية المملة التي تمارس بين النواب والحكومة، وكلا الطرفين يعرف أن الآخر يمثل عليه.
اليوم.. في مجلس الأمة، الأقلية صارت أغلبية، والأغلبية صارت أقلية، وما كانت تمارسه الأقلية صار نبراساً تقتدي به الأغلبية، وما كانت الأقلية (القديمة) تنتقده وتلوم الأغلبية (القديمة) عليه، صارت تمارسه اليوم، ولكن مع ديباجة – لزوم التمثيل – تقول.. لا نفعل ما كنتم تفعلونه سابقاً.
أظن أن رائد المسرح الكويتي المرحوم زكي طليمات مات محسوراً على جهده المبذول لتأسيس المسرح الكويتي الذي أخذ بالتراجع شيئاً فشيئاً مع ابتعاد الجيل المؤسس عنه، وشيئاً فشيئاً تحولت المسارح المحترمة في البلاد الى مجرد «أطلال» نقف قبالتها ونبكي أياماً – لن تعود – كانت الكويت فيها منارة إشعاع حضاري على المنطقة.
لكن هناك بارقة أمل في عودة.. بل نهضة المسرح الكويتي ، لم ينتبه لها طليمات، وهي أنه ترك في الكويت واحداً من أكبر المسارح وأعظمها.. إنه (مجلس الأمة) الذي يمثل فيه الجميع على بعضهم أمام جمهور يعشق الاستحسان.. الذي ترفضه الرئاسة أيضاً بنوع من.. التمثيل!