إن الحكومات الناجحة في شتي دول العالم المتقدم لديها اسلوب مميز وإدارة هامة جداً تسمي “إدارة حل الازمات والكوارث “حيث تواجه الدول والمجتمعات والأفراد كوارث طبيعية وغير طبيعية تعصف بحياة الدول والافراد ولابد من تدخل الحكومة القوي للحد من هذه الاثار المترتبة على هذه الأزمة باتخاذ الاجراءات والسبل والخطوات الفورية وبدون تردد للحد من الأزمة الطارئة ولكن لدينا نحن هنا إدارة بطعم شوربة العدس اللذيذة فقط نستلذ بالطعم المميز ولكن لا يمكن أن ننجح في ادارة اي أزمة للأسباب التالية تراكم الازمات وعدم حل اي مشكلة بوقتها بل تأجيل الحلول مما يؤدي الى تراكم المشكلات المستعصية ، عدم وجود استعدادات مسبقة لمواجهة اي كارثة متوقعة ، فشل الخطط المستقبلية والاعداد الجيد والاهم من كل ذلك عدم وجود آلية لاكتشاف الأزمة قبل حدوثها وعدم وجود انظمة الانذار المبكر.
إن ادارة الازمات لابد ان تكون فعالة في كشف اي ازمة محتملة وعلاجها والحد من اثارها وها نحن نعجز عن ادارة مشكلة إضراب الجمارك ووقفت الحكومة عاجزة عن الحد من اثار تلك الأزمة واتخذت موقف المتفرج لما قد تسفر عليه الأمور وهذا هو الفن الكويتي الخالد في إدارة الازمات .
في الثالث من اغسطس من العام الفائت وفي ازمة بسيطة طارئة وفي برنامج تلفزيوني بث في كوريا قام أحد الضيوف من هونغ كونغ الصينية في برنامج على الهواء مباشرة بالاساءة الى الديانة الاسلامية وقام الضيف بخلع ملابسه وارتدى ملابس عربية وشهر سلاح لعبة في وجه المذيع لكي يثبت ان المسلمين إرهابون يحبون القتل والدمار ولكن اليكم ما حدث بعد هذا الموقف حيث تم قطع بث القناة من الاقمار الصناعية وبعد سبع دقائق فقط عادت القناة للبث وظهر فيها رجل أنيق وهو وزير الاعلام الكوري جالسا على كرسي فاخر وأخذ يعتذر في خطاب منمق وواضح للمسلمين ولكل المشاهدين على هذا التصرف وأمر بوقف القناة لمدة ثلاثة ايام والبرنامج لمدة ثلاثة شهور وبابعاد الشخص الذي ظهر بالبرنامج ،كل هذه القرارات الحاسمة ظهرت في سبع دقائق فقط ونحن لا تسعفنا السبع دقائق في عمل شوربة العدس اللذيذة للاسف الشديد
# # #
يقول الشاعر الشيخ تركي بن حميد
ومن لا يدوس الراي من قبل ما ديـس
عليـه داسـوه الرجـال القـرومـي
ومن لا يقدم شذرة السيـف والكيـس
يـازي عليـه مـن الليالـي ثلومـي
والقصر ما يصلح على غير تأسيـس
ومـن لا تعلـم مـا تفيـد العلومـي
دالي محمد الخمسان
Dali-alkhumsan@hotmail.com
Twitter@bnder22
أضف تعليق