عربي وعالمي

تبحث بالرياض منظومة دفاع للخليج وجهود وقف العنف في سوريا
كلينتون: التزامنا «صلب كالصخر ومن دون مهاودة» حيال دول الخليج

خلال اجتماعها اليوم السبت في الرياض مع الدول الخليجية، بحثت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون منظومة دفاع صاروخية لحمايتها من ايران، بالاضافة الى العمل بمعيتها للمساعدة على وقف العنف في سوريا.
   
والاجتماع هو الاول بين الطرفين ضمن اطار منتدى التعاون الاستراتيجي الخليجي الاميركي الذي اقره قادة دول مجلس التعاون.
   
وشددت في كلمتها خلال الاجتماع على التزام واشنطن “الصلب كالصخر ومن دون مهاودة” حيال دول مجلس التعاون الخليجي الست، وركزت كلينتون على قلق واشنطن تجاه ايران في المحادثات مع وزراء خارجية الدول الخليجية والتي تسبق مؤتمر موسعا لاصدقاء سوريا في اسطنبول يبحث في كيفية انهاء القمع الذي يمارسه الرئيس السوري بشار الاسد.
   
وبطرحها مسألة الدفاع الصاروخي الخليجي، نقلت كلينتون مسألة العلاقات الامنية من المستوى الثنائي الى المستوى المتعدد الاطراف، ممهدة لارضية تفاهم جديدة بمشاركتها في اول منتدى للتعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.
   
ودعت الى اتخاذ “خطوات عملية ومحددة لتعزيز الامن المشترك مثل مساعدة عسكريينا على تحسين قابلية العمليات المشتركة، والتعاون في الامن البحري، والدفاع الصاروخي، وتنسيق الرد بمواجهة الازمات”.
   
ويؤكد مسؤولون اميركيون “اولوية” مساعدة دول الخليج على بناء “منظومة دفاع صاروخية اقليمية” لمواجهة ما يرونه تهديد ايراني وشيك بصواريخ بالستية.
   
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية انها “تتطلع قدما لبحث مسائل عدة مثل الاهتمامات الاستراتيجية المشتركة وضمنها منع ايران من الحصول على سلاح نووي والحد من تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول المجاورة”.
   
وتخشى الدول الغربية ان يسمح برنامج تخصيب اليورانيوم لايران بامتلاك قنبلة نووية لكن ايران تنفي ذلك وتصر على ان برنامجها مدني.
   
وقالت كلينتون انها تتطلع الى اجراء محادثات مع الدول الخليجية حول “وقف نزيف الدم في سوريا ودعم عمليات الانتقال السلمي الجارية في شمال افريقيا والمنطقة واعادة دمج العراق في الشؤون الاقليمية”.
   
وبحثت كلينتون مع السعوديين في الجهود الدولية لارسال مزيد من المساعدات الانسانية الى سوريا وجهود دعم المعارضة لتقديم رؤية سياسية موحدة وشاملة للمستقبل، كما تطرقت المناقشات الى تعزيز سلسلة العقوبات الاميركية والاوروبية والكندية والعربية والتركية على سوريا والتأكد من ان الدول تنفذ التزاماتها لفرض هذه الاجراءات بالكامل.