أقلامهم

أحمد الفهد … وخطيب المقبرة عبدالحميد دشتي !

خطيب المقبرة!

أحمد محمد الفهد
على الرغم من اختلافي الكبير مع الاخ النائب عبدالحميد دشتي في الطرح، والتوجه، والاسلوب وفي كل شيء تقريباً.. الا انني لم استطع ان اخفي اعجابي به، خصوصاً بعد خطبته في المقبرة ان جاز التعبير! واعجابي ليس بخطبته، وما قاله فيها، بل في نجاحه بعد الفشل المتواصل ووصوله لمجلس الامة.. مرتبطا بما قاله في المقبرة! فالاخ عبدالحميد دشتي خاض اربعة انتخابات لمجلس الامة، وكان السقوط فيها حليفه، وصديقه الملازم له مثل ظله.
ثم عرف «سر الطبخة»، ومن اين ومتى تؤكل الكتف.. وركز على مواضيعه التي تخدمه حتى فاز في الانتخابات الخامسة، وصار نائباً في مجلس الامة الكويتي.. ومعنى فوزه انه صبر على هدفه حتى بلغه اولاً.. وثانياً انه عرف كيف تطرح المواضيع الحساسة، ومتى تستغل الظروف والمناسبات الاجتماعية سواء كانت سعيدة او حزينة وتجيرها لصالحك! واركز على الثانية بعض الشيء.. لان الجموع التي ذهبت لاداء واجب العزاء في اللاعب الدولي، «الخلوق» وصاحب الايادي البيضاء سمير سعيد، رحمه الله واسكنه فسيح جناته.. 
الجموع كانت مفجوعة بموت «سمير»، وبنفس الوقت مشغولة بدفنه في مثواه الاخير بمقبرة الصليبيخات، لكن الاخ النائب عبدالحميد دشتي، استغل الفرصة، واخذ يتكلم امام الحشود في المقبرة عن مواضيع سياسية وطائفية، تخدم استمراره كنائب في مجلس الامة فقط لا غير.. وبغض النظر عن صحة ما قاله من عدمه، وهل كان من المناسب طرح هذه المواضيع في المقبرة ام لا.. الا انه نجح في استغلال هذا الظرف الحزين، وهذا «الفن» لا يتقنه الا أمهر السياسيين، والخطباء المحنكون.. فبرافو عبدالحميد دشتي على هذا التطور المذهل في العمل السياسي.
…..
بسبب انتشار فلسفة «اشمعنى فلان» وتفشي لغة الحسد في الكويت.. لم توافق الجهات المختصة على طلبات انشاء مصانع لاعادة تصنيع العجلات او «التواير» – والمقصود باعادة التصنيع، الاستفادة من مكوناتها الرئيسية مثل الحديد او «السيم» الذي بداخلها و«الربل»، بحيث يستخرج ويستخدم في أرضيات الملاعب وفي مصدات الطرق السريعة، وفي غيرها من الاستخدامات – بدلا عن اتلافها او رميها بلا استفادة، وبناء عليه تراكمت هذه «التواير» في صحراء الكويت، واندلعت بها النار، كما حذرت «الوطن» قبل اسابيع.. فمن المسؤول الآن، وهل أفادتنا لغة «اشمعنى فلان»؟!
….
خالص الشكر والتقدير للأستاذ وليد الكندري مدير مدرسة حمود برغش السعدون.. بمنطقة السرة، على جهوده التي بذلها في حفل تكريم الطلبة المتفوقين.. وكذلك اهتمامه بالطلبة والاسرة التعليمية.