زيد الهاملي: أين علي الجراح من تصريح عبدالحميد دشتي بتوارث الإمارة؟

 

هل يصح لأي شخص ان يتحدث عن قانون توارث الإمارة بشكل فردي او جماعي او داخل قبة البرلمان او خارجه لأن حسب علمي ان قانون توارث الامارة لا يصح التعديل عليه إلا بالطريقة المقررة لتعديل الدستور كما نصت المادة الرابعة من الدستور والمادة التاسعة من قانون توارث الامارة وقانون توارث الامارة مكون من عشر مواد تبين كيف يتم انتقال السلطة في حال خلا منصب الامير او خلا منصب ولي العهد وماهو دور رئيس مجلس الوزراء في ذلك بمعنى ان قانون توارث الامارة واضح ولا لبس فيه ومعمول به منذ عقود طويلة.

 والآن ما الذي استجد حتى يخرج علينا عبدالحميد دشتي ويتعرض الى تعديل على قانون توارث الامارة ليعطي صلاحيات اكبر للأمير حفظه الله، وأظن ان هذا التصريح لا ينبغي ان يخرج من نائب كويتي يعرف الطرق الدستورية لهذا الامر ألا يعرف النائب دشتي ان تداول قانون توارث الامارة بشكل اعلامي يسبب احراجا سياسيا للديوان الاميري الا يعلم ان هناك اخطارا اقليمية تحيط بنا من العراق وايران وخلايا ارهابية نائمة وشبكات تجسس اعلن عنها النائب الشجاع الطريجي، ألا يعلم النائب دشتي ان هذا الامر واعلانه بهذا الشكل غير المسؤول يعد خطرا على كيان الدولة لان البعض سوف يفهم ان هناك خلافا في قانون توارث الامارة وما دعوة النائب دشتي الا لإصلاح هذا الخلل وهذا الكلام غير صحيح فخلاف الاسرة على المناصب الكبيرة مثل رئاسة الحكومة او مناصب هيئات لها صفة سياسية او حتى وزارات سيادة بيد سمو الامير وهذا الخلاف أمر طبيعي ويحدث بين الاسر الحاكمة في كل الدول لماذا التركيز عليه في الكويت؟ 

بل حل هذه الخلافات بيد سمو الامير أليس لسموه الحق في تعيين رئيس الحكومة ولا ينازعه احد هذا الحق ما الذي تغير يا دشتي حتى تتدخل في صلاحيات سمو الامير وتريد ان تعطيه صلاحيات واسعة، واظنها ليست إلا بهرجة إعلامية منك، سمو الامير رئيس السلطات الثلاث وذاته مصانة.

واكثر ما استغربت له هو سكوت الشيخ علي الجراح عن تصريح دشتي وكان الجراح يخرج بتصريحات لها وزنها بين الحين والآخر عندما قام كم نائب بالتصريح على لسان الامير بكل جرأة فجاء الرد من الجراح ليسكت هذه الاصوات التي لم تفرق بين حاكم ومحكوم!! فعلى الجراح ان يمارس دورة كنائب لوزير الديوان الاميري ويضع النقاط على الحروف بعدم تجاوز اي نائب صلاحية الديوان الاميري وألا يتدخل بمسند الإمارة وصلاحيات الأمير فهو أبو السلطات وأب الجميع .