سبر أكاديميا

الصالح:اعضاء اللجنة التعليمية اعلنوا الانقلاب وتناسوا متطلبات سوق العمل الكويتي

أعلن امين عام الكتلة الاكاديمية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب المهندس رعد الصالح استيائه الشديد مما وصفه بالانقلاب على مسيرة التعليم التطبيقي مؤكدا ان الاخطاء هذه المرة سببها ليس الحكومة كما يتذرع اعضاء مجلس الامة الافاضل بل هُم من يقود مسيرة انفلات مخرجات التعليم التطبيقي وعلى وجه التحديد اعضاء اللجنة التعليمية. 
وقال ان اجتماع اعضاء اللجنة التعليمية في مجلس الامة بالاطراف المعنية وعلى راسهم وزير التربية ومدير عام الهيئة والمتضمن تعديل القانون لينص على ان تكون نواة جامعة جابر فقط كلية التربية الأساسية وهي الكلية التي تعنى بتخريج المدرسين لمدارس الكويت الذين تبلغ نسبة الكويتيين بهذه الفئة 61% و تناسوا بأن مصلحة الكويت والمبنية على دعم سياسة التكويت و تعديل التركيبية السكانية تتطلب دعم مهنة المهندسين في المرتبة الأولى موضحا ان الدولة تعاني من نقص شديد بهذه المهنة حيث تصل نسبة الكويتيين بهذه المهنة حوالي 22% الامر الذي سيزداد انقلابا واعوجاجا. 
واضاف الصالح يتضح من الأحصائيات المرفقة انه على امتداد اكثر من 30 عام منذ بدأت جامعة الكويت و البعثات الخارجية بتخريج مخرجات تغطي متطلبات سوق العمل الكويتي من المهن المختلفة وحتى مع انشاء الجامعات الخاصة و توفر بعثات داخلية ظلت نسب العمالة الكويتية في المهن المختلفة ،مشيرا الى ان نسبة المهندسين 22 % بينما الاقتصاديون والقانونيون والمحاسبين 24 % والاطباء 30 % في حين ان نسبة المدرسين 61 %.
ورأى امين عام الكتلة الاكاديمية ان الأولوية في تحويل كليات الهيئة الى جامعة تتصدرها كلية الدراسات التكنولوجية والتي تعنى بتخريج فئات المهندسين ومن بعدها كلية الدراسات التجارية التي تعنى بتخريج الأقتصاديين والقانونيين و المحاسبين وبعدها تأتي كلية العلوم الصحية والتي تعني بالتخصصات الطبية و يأتي في ذيل القائمة كلية التربية الأساسية والتي تعنى بتخريج فئات المدرسين.
وتساءل هل هذا المفهوم المبني على مصلحة الكويت والذي يدعم سياسة التكويت وخلق فرص عمل لأبناء الكويت هو الذي تطالب به الدولة ممثلة بوزارة التربية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من جهة و مجلس الأمة ممثلا باللجنة التعليمية من جهة اخرى ؟ لافتا الى ان المتتبع لقانون انشاء جامعة جابر للعلوم التطبيقية يرى ان هذا القانون قد صدر في المداولة الأولى  وهو ينص على ان تكون نواة هذه الجامعة هي كليات الهيئة و قد استبشرنا بهذا القانون فرحين بأن هناك رجال وهم نوابنا و على الأخص اعضاء اللجنة التعليمية ممن سيعدل هرم التعليم المقلوب و لكن فرحتنا للأسف لم تدم طويلا .
وتابع الصالح اين الإنجاز في تحويل كلية التربية الأساسية التي يتخرج منها حملة بكالوريوس و التي ستنتقل الى مبناها الجديد بالعارضية الى جامعة جابر التي سيتخرج منها حملة بكالوريوس و ايضا ستستحوذ على مبنى العارضية بمعنى اخر كأن اللجنة التعليمية فسرت الماء بعد الجهد بالماء اولا طبنا ولا غدا الشر.
مطالبا اعضاء مجلس الامة وعلى رأسهم نواب الأغلبية الدفاع عن مصلحة الكويت وشعبها والتصدي لتعديل قانون جامعة جابر بمداولته الثانية وان لا يسمحوا بتمريره بصورته التي شوهتها المصالح الشخصية بعيدا عن مصلحة مخرجات التعليم التي يتطلبها سوق العمل الكويتي.