أقلامهم

ذعار الرشيدي: استجواب القلاف كشف وجهين كلاهما يبشر بخير

محمد العبدالله بين النجومية والاحتراق

ذعار الرشيدي
استجواب النائب حسين القلاف لوزير الإعلام الشيخ محمد العبدالله كشف وجهين سياسيين جديدين كلاهما يبشر بخير، الأول والمهم هو أن جلسة الاستجواب يمكن أن يؤديه الطرفان النائب والوزير دون تشنج ودون شحن إعلامي غير مبرر من الطرفين يمكن أن يؤثر سلبا على البلد، خاصة أن تعاطي النائب والوزير كان راقيا في معظم فترات الجلسة فيما عدا بعض الهفوات التي لا يخلو أي استجواب منها، أما الوجه الآخر للاستجواب فهو أنه كشف عن نجم سياسي جديد، وهو الشيخ محمد العبدالله، أو بمعنى أدق كشف عن وزير نجم من أبناء الأسرة يتمتع بحضور سياسي لم نتوقعه بهذا الحجم، خاصة في أسلوبه المقنع في الرد والذي افتقدناه في الوزراء منذ مدة.
والشيخ محمد العبدالله الذي قيل انه احترق سياسيا قبل 10 سنوات، أظهر خلال رده على محاور الاستجواب قدرة فائقة على الخطابة والرد المقنع بالحجة، وبدا معها كما لو أنه النائب وليس الوزير المستجوب.
وأدوات النجومية السياسية في البلد غالبا ما يفتقدها بعض الساسة في البلد، فالساسة نوابا ووزراء كما تعودنا إما أن يكون أحدهما محاميا عبقريا بقضية فاسدة خاسرة فيسقط وتسقط قضيته، وإما أن يكون محاميا فاشلا لقضية رابحة وأيضا يسقط وتسقط قضيته، ولكن المبارك جمع بين كونه محاميا جيدا في دفاعه عن قضية جيدة، فنجح وعبر الاستجواب، لا يعلن فقط عن تجاوزه لجلسة الاستجواب باقتدار بل ليعلن ميلاد نجم سياسي حقيقي سيكون له ـ إذا ما استمر على المنوال نفسه ـ شأنا فاعلا في الحكومات القادمة وليس في هذه الحكومة فقط.
? توضيح الواضح: خسارة برشلونة الأخيرة وخروجه من البطولة الأوروبية كان أشبه بحالة محام عبقري دخل قضية ناجحة ولكن الحظ والقاضي والعارضة كانوا ضده.
? توضيح الأوضح: نسبة استحواذ الأغلبية على 35 مقعدا لا يعني أنهم سيحققون أهداف الشعب، فكما خرج برشلونة (صاحب نسبة الاستحواذ الأكبر على الكرة) من البطولة أمام تشيلسي قد يخرج نواب الأغلبية من بطولة آمالنا ونأمل أن يحدث العكس.