سبر أكاديميا

الاعلان عن المدارس الفائزة الخميس المقبل
لجنة تحكيم مسابقة فادية السعد العلمية للفتيات أنهت عملها

أكدت راعية مسابقة فادية السعد الصباح العلمية ” ابتكار” وصاحبة فكرتها، الشيخة فادية السعد، ان المسابقة محاولة علمية جادة للوصول الي ايجاد فتيات مفكرات مبدعات ونابغات علي أسس علمية تحقق اطلاق لطاقاتهن، لافتة الي انها تهدف الي تنمية البحث العلمي والتطوير الفني لديهن، ودراسة موارد الثروة والكشف عنها وسبل استغلالها والقاء الضوء علي المشاكل التي تواجه مجتمعنا، وبث روح التعاون المثمر والبناء بين المشاركات، وتنمية الولاء الوطني من خلال دعم مشاريع وابتكارات بناءة، وتشجيع الفتاة علي التميز العلمي التخصصي ودعم المشاريع المميزة، والمساعدة علي ابتكار مشاريع ذات مردود علمي وعطاء مؤثر في تطوير الحركة العلمية .
وقالت الشيخة فادية، علي هامش الاجتماع الأخير للجنة التحكيم في مقر رابطة معلمي العلوم، أن المسابقة في عامها الثاني عشر 2011 – 2012، وضمن خطتها للتطوير والإنتشار وتعميمها في إطار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كخطوة أولى والدول العربية خطوة ثانية والعالمية كهدف بدأت تتضح ملامحه من خلال الخطط التي وضعت بناء على دراسات وأبحاث، وما تقدمه للفتيات من خبرات متميزة جعلت لها بصمتها الواضحة علي الخارطة العلمية في الكويت ، والتي تتيح الفرصة لهن للمشاركة والانخراط بالمشاريع العلمية خليجيا ومستقبلا عالميا.
وأوضحت أن المسابقة علمية تعنى بالابتكار والابداع في المجالات العلمية من خلال نسق يتغير سنويا ليحدد القضايا المراد إيجاد حلول علمية لها عن طريق ابتكار مشروع بحثي أو جهاز أو وسيلة لحل إحدى هذه القضايا التي تهدف في الأساس إلى تعليم وتدريب الفتيات أساسيات التفكير والإبداع والصفاء الذهني وكيفية العمل ضمن فريق عمل جماعي ، بالاضافة الي تعلميهن أصول وقواعد عرض وتقديم المشاريع، كما انها تهدف الي اكتشاف المواهب والمبدعين والعمل على تطوير قدرات الفتيات في المرحلة الثانوية كهدف اساسي، اضافة الي عدد من القضايا الفرعية المتمثلة في تنمية التقرير العلمي والتطوير والتنمية لدى الفتيات، والحث على العمل الجماعي والتعاوني، وتنمية الولاء الوطني من خلال دعم مشاريع وابتكارات بناءة تخدم المجتمع، وتشجيع الفتيات على التميز العلمي التخصصي، والإرتقاء بمستوى الوعي بالقضايا البيئية والمجتمعية، وتعزيز المعرفة والتثقيف والوعي في مجال البيئة والاستهلاك الواعي ومشاكل المجتمع العامة.
وأوضحت ان المسابقة تقام سنويا للتنافس في مجالات العلوم، الفيزياء التطبيقية، التكنولوجيا، وعلوم الهندسة وغيرها من العلوم الانسانيه والاجتماعيه، وتهدف إلى مساعدة وارشاد الطالبات ممن لديهم اهتمام وشغف للتقرير العلمي للمضي قدما حتى الدراسات العليا.
من جانبها قالت رئيسة لجنة التحكيم رئيس قسم مناهج وطرق التدريس في كلية التربية – جامعة الكويت د. نجاة المطوع ، ما تم ” اليوم” هو الفيصل لاتخاذ القرار بشأن اختيار المراكز  الثلاثة الأولي للمدارس المتقدمة بمشاريع من مختلف المناطق التعليمية في الكويت ، من بين 9 مدارس تم تأهيلهم للمرحلة النهائية بحضور جميع اعضاء اللجنة التعليمية ، لافتة الي انه تم التحكيم وفق معايير موضوعة لتقييم العرض الشفهي لكل مشروع علي حدا من المشاريع ال 9 بعد التصفية ، مشيرة الي انه قد تم في وقت سابق تقييم الجزء الأول من البحث وهو المشروع المكتوب ، والذي خصص له نسبة 50% من مجموع الدرجات ، وخصص النصف الآخر للتحكيم النهائي منها 20% لتقييم العرض ، ثم تقييم اللوحة التي تعرض تفاصيل المشروع ، وبعدها يتم تقييم المشروع من خلال الأسئلة والأجوبة للتعرف عن قرب لمدي استيعاب الطالبات والتأكد من انهن قمن بهذا المشروع البحثي بأنفسهن ، وان هناك تطابق فيما بين الاجابات وما تم عرضه في الجزء الأول .
وقالت عقب ذلك تم عقد أكثر من اجتماع علي مدار اليوم للتداول والتحاور في كل مشروع علي حدا ومن ثم الخروج بنتيجة وبقناعة وبكل موضوعية حتي لا نبخس احد حقه ، ويكون هناك اتفاق من جميع أعضاء اللجنة علي الدرجة الممنوحة للمشروع للخروج بحكم موضوعي عادل للفوز بالجائزة .
وعن مدي اهمية الجائزة للطالبات قالت هي مهمة جدا كونها تعتبر نواة للابداع والابتكار ، لذا لابد من توظيف تلك الابداعات والابتكارات في البعض من فتياتنا النابغات اللاتي قد لا تتاح لهن الفرصة اجتماعيا لابراز ابدعاتهن ، لذا المسابقة مبادرة رائعة من قبل الشيخة فادية السعد لتشجيع الفتيات من النابغات ، واستثمارها لعلنا نستفيد من تلك الابتكارات والابداعات في خدمة الوطن وذلك بتشجيع قيادات الدولة ، بحيث يتم تطوير الاختراعات الفائزة واستثمارها في مؤتمرات عربية وعالمية لابراز دور الكويت وما تحتويه من نابغات يمكن الاستفادة منهن .
بدوره قال عضو لجنة التحكيم مساعد العميد للشؤون الاكاديمية في كلية الدراسات التكنولوجية د. عبد العزيز النجار ، المرأة هي نصف المجتمع وعليها دور كبير في ادارة الحياة ، ورعاية البلد ككل ولسيت الاسرة فقط كونها قائدة في المنزل والعمل والتربية ، مشيرا الي ان المسابقة تعد بمثابة بيئة ثرية بالجوانب العلمية والتي نفتقده ، حيث اننا بحاجة للتفكير العلمي الناضج وهذا ما تحققه المسابقة من خلال لقاء الفتيات المشاركات بأساتذة اكاديميين من الجامعة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ، من خلال الدورات والمحاضرات في كيفية التفكير المبدع والعروض المؤثرة والناجحة .
ولفت الي ان المسابقة تعد نواة لاخراج ما لدي الفتيات من افكار وآراء وان كانت بعضها يحتاج الي ترتيب ، فتعطيهن الشجاعة وحرية التفكير وتنمية الولاء الوطني من خلال دعم مشاريع وابتكارات بناءة تخدم المجتمع ، لذا نجد ان الكثير من المشاريع المطروحة تهتم بجوانب التنمية في المجتمع ، الامر الذي يؤهلهن بعد ذلك من احداث التغيير في العمل مستقبلا ، وايجاد الحلول بسهولة ويسر لما يواجهونه من مشاكل.